ما الذي يدفعنا للعمل بمجال كتابة المحتوى ؟

إعادة شعلة الشغف.. فمنذ فترة ليست بالبسيطة تركتُ الكتابة بسبب ضغط العمل لدي يا يوسف.

أريد العودة لها، بكلّ المجالات التي أحبها.

إضافة إلى تجربة العمل الحرّ.. فعلياً المسألة ليست مادية بقدر ما هي تعليمية واكتساب تجربة جديدة.

هل من بيننا من لا يخضع لأحد تلك الخيارات؟ أخبروني ما هي دوافعكم.

أرى أنني أسعى للمزج بين كل تلك الخيارات، وبشكل أساسي هو كسب المزيد من الخبرة والتجربة، لأنه الكاتب مهما كان يحمل هذا الإسم إلا أن بحاجة الى المزيد من التعلم وتنمية المهارات، خصوصا أن الكتابة تعد من المهارات الإبداعية التي تتطلب أن يكون الكاتب قريب لكل ما يدور حوله ودائم الإطلاع والإبداع ينبع من هذه الإشياء، والكتابة هي أحد الأسباب التي تجذبه لذلك.

وماذا عنك أي من الخيارات أنت؟

العمل الحر هو عمل مميز جدا، لأنه يمزج مابين ضم المواهب المتعددة ، لذلك فإن بدايتي الأولى في تقديم الخدمات المصغرة كانت بهدف المال فقط، لأنني لم أكن أدري بوجود أعمال تناسبني، كنت على استعداد أنذاك لتعلم أي شيء وتقديمه مقابل ربح مادي، لكن بعد تفكير طويل، انضممت، فوجدت أن مواقع العمل الحر تضم عدة تخصصات ومواهب فراقني ما وجدت، لأنطلق مباشرة الى البحث عن الأعمال التي يمكن أن أقدمها بشغف، بحيث يمكنني أن أقدم العمل الذي أحبه وأميل إليه، عندما تصفحت مواقع العمل الحر أعجبتني كثيرا مشاريعها، وربما لأنها تتضمن مواهبي وما أميل إليه، ربما لأنني وجدت فيها مجال الكتابة والأدب والشعر، مباشرة بدأ انطلاقي، من خلال اعتماد ما تخصصت فيه وأحببته لأقدم خدمات تتوافق مع تخصصي، لقد قدمت عدة أعمال وقد كانت مميزة الى حد كبير وممتعة، لقد وظفت تخصصي ومواهبي في العمل وبالتالي تحول العمل من هدف الربح فقط الى هدف آخر الا وهو شغف الكتابة.

عن نفسي، الكتابة متنفس رغم أن مساهمتي تلقى نفورا من الأغلبية، لكن أحيانا هناك من يناقش في المحتوى وهذا هو جوهر مشاركة الأفكار دون قيود

إنها مراحل يا يوسف

- في البداية تبدأ في العمل ككاتب محتوى لأنك تحب الكتابة وتجد نفسك بداخل القلم، وأعتقد أن أغلب كتاب المحتوى هم كتّاب في الأساس ولديهم الموهبة وشغف الكتابة، وهذا ما يدفعنا إلى البدء بتقديم خدماتنا، لأننا نحب ذلك ونريد ممارسته أكثر.

- مع تطوّرنا في الأمر وبدء كسب المال، ومع زيادة المسؤوليات وضغوطات الحياة والمهام المطلوبة، يتحوّل الأمر من شغف الكتابة وحبها إلى أنه عمل عليك أداءه للحصول على المال، فيتحوّل الأمر إلى شكل مادي بحت لتحسين الدخل المادى.

هذا ما حدث معي وتلك هي المرحلة التي توقفت عندها وأقبع بداخلها الآن وأعتقد أن كتاب المحتوى الآخرين مروا بنفس التجربة أيضا.

اعتقد أنني اختار الخيار الثاني، وهو تحسين المدخول المادي فقط، لذا أنا اعمل من أجل اكتسب المال الازم لاقوم بتأسيس الحياة التي أريدها

لو اردت الإجابة ، فسأقول هو لدعم المحتوى العربي و اثراءه ، فنحن مقارنة بالمحتوى الأجنبي نفتقر إلى الكثير ، فمن الضروري الكتابة عن محتويات و مواضيع مهمة و جديدة في كل مرة ، لأن هناك من يبحث عن المعلومة غلى الانترنت في المحتوى العربي و قد لا يجده و هذه مشكلة .

و قد واجهتها شخصياً تكرارا و مرارا ، و بالرغم انني امتلك منتدى على الانترنت منذ عشر سنوات ، و امتلكت مدونة ووردبريس بعد ذلك لاكتب المحتوى، لكنني اشعر بمدى ضعف المحتوى العربي ، احيانا اصيب و اكتب عن مواضيع لو كتب اي احد ذلك العنوان على الانترنت ، لوجد موقعي في المرتبة الاولى اول من يتحدث عنه .

أنا كشخص يحب اثراء المحتوى أكثر من أي شيء آخر ، الكتابة تبدو كعمل لطيف ، و لكن عندما يكون عملك من أجل رسالة أكثر اهمية ، فستعرف وقتها حقا لماذا تكتب .

لا اندرج تحت تلك الخيارات المذكورة ، و ليست لدي اي دوافع غير ذلك ، و لكن ان جربت فكرة الربح ، فلن تكون الشيء الأساسي الذي أهتم له ، انا يهمني امر المال ، لكن ليست الكتابة هي الشيء الذي افكر في ربح المال منه .

برأيك ما الذي يدفعهم لذلك؟

هل حب الكتابة بشكل أساسي يُعد دافعا لتقديم خدمات كمستقل؟

أم محاولة منهم لتحسين الدخل المادي فقط من خلال العمل بكتابة المحتوى؟

لديهم خطة عمل، مثل إنشاء مدونة شخصية مستقبلاً ويحاولون الآن التعلم بشكل عملي أكثر ؟

هل من بيننا من لا يخضع لأحد تلك الخيارات؟ أخبروني ما هي دوافعكم.

ماذا لو جمعنا الثلاثة؟

عمومًا عندما بدأت في مجال الحر ككاتبة لم يكن حبًا في هذه المهارة، فما كنت أريده هو أن أكون أرباحًا، مع العلم أنني في فترة الثانوية، كنت كتبت شعرًا بسيطًا ومتواضعًا، أذكر أنني كُنت في الصف الحادي عشر، ولكن توقفت مع دخولي التوجيهي أو مرحلة الثانوية العامة.

ولكن مع الدخول في مجال العمل الحر، بدأتُ رويدًا رويدًا في حب هذا المجال إلى حد ما وربما مع الوقت شعرتُ بأن الكتابة مهارة تحتاج إلى التطوير بين كل فترة وفترة والأهم من كل ذلك قد تجد نفسك بأن تمتلك ملكة الكتابة.

بالطبع هذا لا يأتي من فراغ، بل يأتينا من خلال قراءة الكتب والمقالات والكتابة كل يوم ولو بضعة أسطر.

بتُ أشعر بأن العمل الحر هو من أيقظ فيّ حس الكتابة وهو الذي نماها بشكل أكبر.

لم لا يكون خليطاً من جيمع هذه الأهداف، فشخص يحب الكتابة ويكتب لأنه يحبها وأيضا في ذات الوقت ليتربح منها ، كذلك يتدرب لتطوير مهاراته الكتابية وإنشاء مدونة خاصة به أو إطلاق كتابه الخاص .....والعديد من الأهداف الأخرى ،

ولكل شخص ولكل كاتب تفكيره الخاص المستقل بذاته ، فلا يمكننا معرفة ذلك والجزم به.

أنا عن نفسي أحب الكتابة بالإضافة إلى أني أعتبرها وسيلة جيدة جدا لتسويق الذات .