تعد الكتابة أحد أهم الوسائل الفعالة في التأثير على الجمهور وعلى مر العصور أثبتت قدراتها على مجابهة التغيرات الطارئة بالرغم من الأقاويل التي قيلت بشأنها ك " الكتابة بضاعة المفلسين "، أما اليوم مزامنة مع الطفرة الرقمية التي أحدثت تغيرات شاملة أضحى ما يعرف" بالتسويق بالمحتوى" المتضمن للكتابة الإقناعية كأحد أدوات للإعلان والتسويق عن المنتجات عبر مقالات ال “SEO” على المواقع الخاصة والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل “الفيس بوك وتويتر والانستجرام” والمدونات التسويقية وغيرها. ويتميز هذا النوع باختلافه عن أنواع الكتابات الأخرى من ناحية طبيعة الموضوع والهدف، إقناع العميل بسلعة معينة ليقوم بشرائها، الإبداع، الإثارة. 

لذلك قد نتساءل، هل مهارة الكتابة كافية لخوض غمار مجال الكتابة التسويقية أم يحتاج ذلك الى تخصص في مجال التسويق حتى يصبح الفرد قادرا للكتابة في هذا المجال؟ 

وحتى لا نبيع الوهم للبعض بإجابتنا سطحية، ارتأينا أن نجمع بعض الميزات التي تحتويها الكتابة التسويقية جامعة بين التخصص والمهارة:

  • بناء خطة تسويقية للمحتوى و دراسة الجمهور المستهدف تستلزم دراية بمجال التسويق لبناء استراتيجية كاملة لمحتوى موضوعي من شأنه أن يجذب العميل لقبول العمل مع المستقل يملك أدوات علمية دقيقة تساهم في جذب مشتري الخدمة، لذلك لا يمكن أن ننكر الإضافة النوعية التي يقدمها صاحب التخصص لهذا المجال.
  • التشويق والإثارة اللذان يخاطبان العاطفة من خلال التلاعب بالكلمات وتوظيف السلس للأفكار يتطلب مهارة كافية في مجال الكتابة، لذلك بإمكان الكاتب لمحتوى عادي أن يضيف لمسته لإقناع العميل بالعمل على المشروع.

 ومع ذلك من بين التحديات التي تقف أمام الكاتب هنا هو صعوبة الوصول لخيال العميل ومشاعره في وصف المنتج الخاص به على عكس الكاتب العادي الذي يخاطب ذاته ويخرج ما يختلج في جعبته من مشاعر وأحاسيس لمشاركتها مع القارئ.

وماذا عنكم يا أصدقاء، كيف ترون مجال الكتابة التسويقية؟ وماهي الميزات التي تضيفونها؟ وهل كانت لديكم تجارب في هذا المجال؟