الكثير منا يتجنب حساب التيك توك -المنصة الأكثر استخدامًا للمراهقين بالمناسبة- وذلك بسبب سذاجة المحتوى المقدم عليه، بالإضافة إلى تجاوز المحتوى لبعض المعايير الأخلاقية وعدم اهتمام الكثير من صانعي المحتوى فيه بهذه المعايير من الأساس!

الحساب بدأ بالأساس بتقليد الناس لبعض الجمل الشهيرة أو المشاهد ذائعة الصيت، وكلنا يعلم أنها الغرض الأولي منه هو بعض المرح ومشاركة بعض المقاطع التمثيلية المضحكة والمرحة، سواء إن اختلفت مع ذلك أم اتفقت معه، الآن تطور صانعو المحتوى في المنصة وأصبح هناك تباينًا نوعًا ما لتجد أن المنصة الآن لم تعد حكرًا على أنماط اجتماعية معينة، وإنما تباينت فئات المنصة كبقية منصات التواصل لكن الأمر مازال في إطار المرح والتقليد وهكذا أمور.

لكن الخبر الجديد هو أن مشيخة الأزهر قررت إنشاء حسابًا هناك، لتفاجئ بسيل من السخرية والتشجيع في آن واحد، الساخرين يرون أن المنصة تنزل بمستواها المهذب والراقي والذي من المفرتض عليه الوقار لتختلط بفئات همها الأول هو محتوى مختلف تمامًا أخلاقيًا عن الأزهر، بينما المشجعين يرون أنه لا مشكلة أبدًا في أن تحاول المشيخة التواصل والانخراط بهذه الفئات، إن هم تركوا فمن سيرشدهم ويقدم لهم النصيحة.

عن نفسي لا أريد أن احكم على التجربة بالفشل أو النجاح، ومن داخلي لا اشعر أنه يجب التعالي أخلاقيًا على فئات المجتمع أيًا كانت، لكنني اشعر أن الأمر مرتبط بماهية المحتوى الذي ستقدمه المشيخة، كيف ستنجح في حصد متابعين حقيقين؟ كيف سيكون المحتوى الذي تخطط له؟

والآن اسألكم: هل ستتابع حساب مشيخة الأزهر على تيك توك؟ وماذا تتوقع من محتواها؟