شاهدت لقاءً لصاحب أكبر قناة يوتيوب للأطفال قال: أن بدايته على يوتيوب لم يكن يستطيع أن يخرج زوجته في أي فيديو بسبب ثقافة المجتمع السائدة، وعدم قبولهم هذا الأمر، مما عانى في تصويره ومونتاجه، وإعادة لقطات كثيرة تمر فيها زوجته أثناء التصوير.

ثقافة بعض الشعوب تجاه قنوات اليوتيوب، جعلت الأمر صعبا جدًا على المرأة أن تظهر في القناة، فنرى أن بعض الفتيات الكوريات يظهرن في قنواتهن دون إظهار الوجه وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

أما في المجتمعات العربية، فقد نرى أن أغلب الشخصيات التي اشتهرت بأنها أصحاب قنوات يوتيوب تخرج بالوجه كانوا من ثقافات مختلفة، وقد تكون الفتاة تربت في بيئة أوروبية، وهذا سهل عليها الأمر.

لم يقتصر الأمر على الفتاة، هناك أيضاً قنوات يوتيوب لشباب، لا يظهرون فيها وجوههم أيضا!

استطاعت العديد من القنوات بالنجاح في اليوتيوب على الرغم من عدم ظهور أوجه أصحابها..

ويظهر أن سبب نجاحهم هو مدى أهمية المحتوى الذي يقدمونه، ومدى حاجة وتعطش المجتمع لمثل هذه المحتويات، فهناك البعض يقدم محتوى خاص بتعليم البرمجيات، ومحتوى بالدراسة في بلاد أوروبا، كما أن هناك العديد من القنوات التي تحفل بنجاح باهر بسبب محتواهم الثقافي التعليمي المتنوع والمختلف.

بعض القنوات تجعل هذا من باب الحفاظ على خصوصية صاحب القناة، حتى يستطيع الخروج والإستمتاع بوقته دون أن يكون له الكثير من المعحبين الذين ربما ينغصون عليه وقت راحته، بعضهم يعجبهم هذا الغموض، ويبدؤون في إثارة المشاهد وجعله يترقب الفيديو القادم، وهو يعدهم من فيديو لآخر بظهوره إذا حصل على عدد معين من المتابعين والمشاهدات.. وقد يَصدُقون أحياناً.

النجاح لم يكن بسبب شكل الشخص أبدًا، نجاحهم كان بسبب المحتوى المميز والقيم، والمونتاج المثير، والتقديم البسيط والسهل.

برأيك هل هناك أسباب أخرى لنجاح هذه القنوات؟ وهل تعرف إحدى هذه القنوات الناجحة؟ 

ولو كنت صاحب قناة يوتيوب هل تفضل الظهور بوجهك أو عدم الظهور؟