​أنهيت كتابة العمل وطويت الصفحات جيئة وذهاباً لأبحث عن المحاور الرئيسية في الكتاب فشرعت أكتب المقدمة التي تحدثنا عنها في المساهمة السابقة، ثم بدأت في وضع تلخيص مفيد لموضوعي فوجدت نفسي أنهي الأمر بها ... إنها الخاتمة!

من المعروف لدينا أن الخاتمة هي النهاية المحتومة لأي عمل أدبي أو بحثي أو علمي، فهي عبارة عن عدة عبارات يلخص بها الكاتب فكرته ويوضح فكرة وهدف تناول موضوعه.

إننا ككُتّاب يجب أن نولي أهمية كبرى لخاتمة العمل الأدبي لما لها من قيمة ودلالة على بذل مجهود كبير في إعداد العمل، ومن المهم مراعاة عدم الإطالة في محتوى الخاتمة حتى لا يشعر القاريء بالملل وبدلاً من ذلك يمكن استغلال الخاتمة لتكون مقدمة أو بداية جديدة لعمل آخر مما يضيف لها عنصر التشويق ويعطي القاريء انطباع ترابط أعمال الكاتب بعضها مع البعض.

تستمد الخاتمة أهميتها من قدرة الكاتب على استعراض النتائج التي توصل إليها بعد فترة طويلة من التجميع والتفكير وربط الفصول بفكرة الموضوع الأساسية.

ومن الغريب وجود العديد من الخواتم بدون كلمات دلالية مما يصيب القاريء ببعض الحيرة فيما كانت هذه هي الخاتمة بالفعل أم لا، على أن احتواء الخاتمة على جمل تفتح المجال أمام عين القاريء للتفكير في بداية جديدة هي أحد عناصر الخاتمة الناجحة.

فهل تشعر أن الخاتمة تلخص لك الكتاب الذي تقرأه وتعطيك فكرة كلية عنه بعد التعمق في تفاصيله؟ أم قابلت نماذج غير جيدة جعلت تمتنع عن قرائتها؟

شاركوني تجاربكم مع الخواتم التي قرأتموها.