بعد الغذاء ذهبت للاستلقاء قليلاً على السرير حيث شعرت بالرطوبة والحرارة يعصرانني عصراً، فلم أستطع النوم ولَا الجلوس ولا التفكير فيما يجب أن أفعل!

هل واجهت موقفاً مشابهاً؟! بالتأكيد كلنا واجهنا هذا الموقف، مرحباً بكم في فصل الصيف حيث الحرارة والرطوبة يجتمعان لتعذيب الإنسان!

في الحقيقة أنا من عشاق الجو البارد شخصياً، ولكنني أعلم أن هناك الكثير من الكُتّاب قد يفضلون فصل الصيف أو الجو الحر، ولهذا أريد آرائكم وخبراتكم في كيفية تنظيم عملكم ككُتّاب وتحفيز قدرتكم على الكتابة والإبداع خلال هذا الفصل.

فمن المعروف أننا مع ارتفاع درجات الحرارة نشعر بالتعب والإرهاق وانخفاض عام في القدرة على ممارسة أي نشاط ذهني أو بدني، وقد أفادت الدراسات بأن الموجات الحارة لها تأثير على قدرتنا على العمل والإنتاج حيث تجعل العمل أبطأ وتشتت التركيز وتقلل الانتباه.

ولا يخفى علينا ما يواجهه العالم من تحديات أزمة المناخ التي جعلت فصل الصيف أكثر حرارة مع زيادة مضطردة كل عام.

وهذا جعل جو إلين، المسئول بإدارة مركز المناخ والصحة والبيئة العالمية يصرح بأنه: "مع تغير المناخ وزيادة فترات الموجات الحارة، سنرى تأثيراً أكبر على الأداء والتعلم".

وجميعنا نعلم بأنه من الصعب أيضاً الاعتماد على أجهزة التكييف باستمرار لما لها من أضرار وآثار جانبية بجانب ارتفاع شرائح تسعيرات الكهرباء في دول عربية كثيرة ومن المعروف معدل استهلاك هذه الأجهزة المرتفع للكهرباء.

فما رأيكم: هل نحتمل حرارة الجو ونعمل بالنهار؟ أم نعمل بالليل حتى لا ننهار؟!