تسجيلي الأولي على موقع خمسات كان منذ عامين تقريبا وخلال طول هذه الفترة لم أكن متصلا بشكل يومي في الموقع وكنت بين الحين والآخر ألقي نظرة على صفحة الخدمات الغير موجودة وأكتفي بقراءة  بعض المشاريع ونادرا ما أقدم عروضي عليها، وفي أحيان كثيرة لا أدخل الموقع لشهور، السبب وراء ذلك هو أنني في ذلك الوقت  لم تكن لدي الرغبة الكبيرة في بدأ العمل على الأنترنت ولم تكن لدي خلفية واسعة عن العمل الحر وما قد يدره من أموال على أصحابه، لكن في الآونة الأخيرة إزداد شغفي ورغبتي في دخول هذا العالم وإكتشاف خباياه 

الموهبة التي أملكها والتي مارستها منذ طفولتي لم أكن أدرك أنها يوما ما بإمكانها أن تكون مصدر دخل يمكن إعتماده لتسيير شؤون الحياة، الكتابة التي كانت ملاذي وقت فراغي، وغذائي وقت جوعي، هي اليوم تقحمني عالما آخر وتبرهن لي أنه إذا أردت أن تكون متيمزا فلا بد وأن تكون جريئا، وجرأتي بدأت هنا عند حصولي على أول خدمة على موقع خمسات. 

لا يخفى عليكم أنني شغوف ومولع بالكتابة لدرجة كبيرة وحتى في دراستي كثيرا ما كانت تعابيري تحصل على المرتبة الأولى ويتم تدوينها على اللوحة ويكتبها الجميع على دفاترهم، كان هذا حافزا لي وطورت من نفسي كثيرا لأدخل متسلحا وأنافس الآخرين، فتعلمت أساسيات تحسين محركات البحث SEO وتعمقت فيها جيدا حتى أتقنتها، وسلاح آخر كان لابد أن يكون معي وهو صناعة معرض أعمال يظهر للعملاء من هو أنا؟ وماذا أقدم؟ وهل أستحق الفرصة؟ 

حصولي على الخدمة الأولى كان بفضل الله وتوفيقه، وكذلك بالتميز في طرح عرضي للعميل فقد إبتعدت كليا عن التقليد الذي ينتهجه معظم مستخدمي الموقع خلال التقديم على المشاريع، فعند كتابة عرضي ركزت بدقة في كتابة محتوى يخبر العميل بأنني الأجدر والأنسب بهذا المشروع، وهذا ما يجب أن تفعله 

العمل على المشروع كان سهل بالنسبة لي لأنني واثق من قدرتي على إنجازه بشكل إحترافي بدرجة أولى وكذلك لي تجارب سابقة خارج الموقع إستلهمت منها خبرة كافية تمكنني من تقديم قيمة حقيقية إحترافية للعملاء 

وإن كانت هناك نصيحة سأقدمها للذين لم يحصلوا على أول خدمة لهم فهي " تميز عن الآخرين و أثبت أنك شخص مناسب للعمل على المشروع من خلال معرض أعمال لك  والتوفيق هو من الله قبل كل شيء "

دمتم في رعاية الله وحفظه وستكون هناك مقالات أخرى نتشارك فيها إنجازات أخرى أطمح للوصول إليها.