مَن مِنا لم يختبر أثر الكتابة فى حياته الشخصية بل وحياة المحيطين به، شخصياً لقد علمتنى الكتابة أن الحياة أفضل مع المشاركة، فمشاركة أفكارى ومشاعرى وآرائى مع القراء أثرت حياتى وشخصيتى من جوانب عدة.

وهنا يأتى السؤال: ما الذى يمكن للكتابة أن تغيره فى روتين الحياة اليومى ووتيرة العيش المتغيرة؟

بعض الكُتّاب يقومون بالكتابة تدريجياً حيث يجلسون على مكتبهم لكتابة بعض الكلمات كنوع من الإحماء وكأنهم يمارسون الرياضة، ثم مع الوقت ينخرطون فى تمرين الكتابة وينتجون إبداعاتهم، وبعضهم لا يقومون من على المكتب حتى ينتهوا من العمل الأدبى الذى يعملون عليه.

أذكر أن الكاتب الكبير أنيس منصور كان لا ينام إلا قليلاً جداً حتى لا يضيع منه وقت يمكن استغلاله فى الكتابة، كما كان يجلس وحيداً فى غرفته عند الكتابة مرتدياً روب النوم وحافى القدمين!

قد يدلنا هذا على تأثر البعض حتى فى ممارساتهم اليومية أو تقاليدهم المتبعة أثناء الكتابة.

قد تكون مقولة الكاتب الأمريكى رايموند دوغلاس "يجب عليك البقاء فى حالة سُكر أثناء الكتابة، حتى لا تستطيع الحقيقة أن تدمرك"، معبرة عن مدى تأثر شخصية الكاتب بالكتابة.

هل توجد تقاليد وطقوس معينة تمارسونها أثناء الكتابة؟ وما هو أثرها على شخصياتكم؟