من مِنا لا يرغب في أن يصبح كاتبًا ماهرًا يشهد له باحترافية كتابته وبأنه ذات مخيلة واسعة، ولكن يبدو أن بعضنا قد يتبع خطوات ونصائح بشكل خاطيء.

إن كُنّا نريد حقًا أن نصبح كُتّاب سيئين، ما علينا سوى أن نتبع الخطوات الآتية، أما إنْ أردنا أن تكون كتابًا ماهرين، فاتباع تلك النصائح بطريقة معكوسة قد يفيدنا.

أن يكون الكاتب متوقعًا

الكاتب السيء هو الذي يتبع أسلوبًا يجعل القاريء غير متحفزٍ لاستكمال قطعته أو مقالته أو غيرها من أنواع النصوص، فيتجاهل القاريء النص، ولا يتشجع للاستمرار، ويقول قيصر الأدب الروسي تولستوي:

" كل قطعة أدبية عظيمة دائمًا ما تتناول قصة من اثنتين: رجلٌ يبدأ رحلة أو غريبٌ يأتي إلى قرية!"

هنا المقولة تتناول الأدب بالأخص، ولكن يمكن تطبيقها باختصار على أي نص مكتوب بجملة واحدة: ازرع الفضول في قارئك لتحفزه لاستكمال نصك.

أن يكون مخادعًا

حين يخدع الكاتب قرائه ، ذلك سيولد لهم شعورًا بالغضب،ف لا أحد يتمنى أن ينال دور الساذج الذي قام أحدهم بالاحتيال عليه،

فكما نعلم بأن النص المكتوب كأي منتج، إن شَعَر المستخدم/ المستهلك/ الجمهور بأنه تم خداعه، فلن يأتي إلينا مرة اخرى، فاتباع الصراحة والصدق في الكتابة جزء من مباديء العمل، سواء كان النص يحتوي على معلومات تنتمي إلى العلم أو التاريخ أو الأدب أو غيرها، فإن عَلِم القاريء بصدقنا وراجع ما كتبنا عنه من مصادر أخرى سننال تقديره، ويصرّح الأديب إرنست همنغواي حول ذلك:

"كل ما عليك فعله هو كتابة جملة صادقة واحدة، اكتب أصدق جملة تعرفها!"

ألا يقرأ

تجنبا للقراءة سيجعل أسلوبنا في الكتابة متكررًا، غير متجددٍ، كأنك تستمع إلى شخص ذو صوت أحادي النبرة، يتحدث هو غاضب بنفس الطريقة التي يتحدث بها وهو سعيد أو هاديء، القراءة لا تثري الأسلوب فقط، ولكنها تضيف إلى عقلك عِلمًا وتجارب، قد تستخدمها في نصوصك، فهنا الكاتبة جيان ريس القراءة لها رأيٌ حول ذلك :

"القراءة تُحولنا جميعًا إلى مهاجرين، فهي تأخذنا من بيوتنا؛ لتوجِد لنا بيتًا بكل مكان نخطو إليه بأذهاننا!"

شاركوني بآرائكم عن الصفات الأخرى التي تصنع كاتبًا سيئًا من الدرجة الأولى!