كنت أستمع لأحد محاضرات الدكتور طارق السويدان عبر اليوتيوب وكانت حلقة من أصل سلسلة إعداد القادة.

في أثناء المحاضرة سأل الدكتور طارق الحاضرين سؤالا أراه مهما جدا لنا باعتبارنا صناع محتوى - مكتوب على الأقل -.

السؤ ال هو: هل من الأفضل أن تفكر في إنتاج محتوى مرئي، أم مسموع، أم مكتوب؟

كان يقصد بذلك أشرطة الفيديو والأشرطة السمعية والكتب - وهي الأمور التي كانت متاحة وقتها -.

رغم اختلاف التقنية وتطورها من وقتها وحتى الآن، إلا أن تلك النوعيات لا تزال متاحة لليوم، مع اختلاف شكل المنتج النهائي.

قام الدكتور طارق باستعراض مميزات كل نوعية منهم وأشار إلى أنه على المدى القصير تكون الأفضلية للمحتوى المرئي ثم المسموع ثم المكتوب على الترتيب، ولكن لو أردت أن يستمر أثرك طويلا لما بعد وفاتك أيضا فعليك بالكتابة، ثم ذكر تلك المقولة التي استوقفتني كثيراً:

" كتاب العالم ولده المخلد "!

لا يخفى علينا أهمية ودور الكتب في تخليد أسماء أصحابها، لازلنا حتى يومنا هذا نقرأ للكثيرين ممن توافهم الله، بل إننا نتتبع كتاباتهم أكثر مما نقرأ لمن هم لازالوا على قيد الحياة!

ما استوقفني كثيراً هو السؤال التالي:

ماذا عن كتاباتنا؟!

سواء قام أحدنا بنشر كتاب خاص به قبلا أو لا، إلا أننا نمارس الكتابة بشكل أو بآخر.

منشوراتنا ومساهماتنا عبر المنصات المختلفة العامة منها والمتخصصة.

ترى هل تحمل نفس القيمة والأهمية التي تحملها كتب العلماء كما أشار لذلك الدكتور طارق في محاضرته؟!

وماذا عن المذكرات الشخصية، هل قد تحمل طابع الأهمية ذاته يوما، وهل تحرصون على كتابة مذكراتكم؟