إن بناء عادة الكتابة يعدّ أمراً صعباً، فالطرق التي تؤتي ثمارها مع شخص قد لا تنجح بالضرورة مع غيره، لذا فأفضل اقتراح بخصوص بناء عادة الكتابة هو تجربة شتّى الطرق والأساليب الفعّالة إلى أن تظهر نتائج إيجابية. في هذا الصدد سألنا كُتابنا: ما هي الأساليب التي نجحت معك في بناء عادة الكتابة؟

حصلنا على الكثير من الإجابات والأفكار والنصائح الرائعة قررنا أن نسلّط الضوء على أفضلها ونشاركها معكم.

اكتب كل ما يجول في خاطرك

بدلاً من إجبار نفسي على كتابة نفس الأشياء كل يوم، قمتُ بإعطاء نفسي مساحة من الحرية في نوعية ما أكتب، فتارة أكتبُ مقالاً وتارة أخرى أشعر بأنني أريدُ كتابة قصيدة أو قصة قصيرة. هذه المرونة سمحت لي بالاستمرار في الكتابة متفادياً فكرة الخوف من أنني “مُجبر” على الكتابة عن موضوع بعينه.

من شانون هاجمان

حدد الوقت المناسب لممارسة الكتابة.

معرفة وتحديد أي جزء من اليوم أكون فيه أكثر إبداعاً واستعداداً لأن أكتب كان أكثر ما ساعدني على بناء عادة الكتابة.

من آندريا جونزاليس

اكتشف طرقاً جديدة للتواصل مع القرّاء.

إليك ما حاولتُ تجربته عندما كنتُ منهمكاً في كتابة رواية جديدة، طلبتُ من متابعيني على تمبلر أن يرسل كل واحد منهم رقماً ما بين 1 والرقم الذي وصلتُ إليه إلى الآن في الرواية وسأقوم بالرد عليهم بجملة أو جملتين من الصفحة التي تحمل ذلك الرقم. لقد كانت حيلة رائعة ليس فقط للتفاعل مع المتابعين لكن أيضاً للتأكد من أن كل صفحة من صفحات الرواية بها شيء ما جيد ويستحق المشاركة. كانت تجربة ممتعة.

من إيريك بويد

اعثر على رفيق يشاركك الكتابة.

فكّرنا أنا وصديقي في تطبيق “ساعة الكُتّاب” حيث نجتمع كل يوم في الثامنة صباحاً على تطبيق Zoom ونشرع في الكتابة معاً. الآن نحن نستضيف 4 جلسات/لقاءات كل يوم بصحبة ما يزيد على 600 كاتب!

هناك شيء ما بمثابة السحر في الجلوس في هدوء لفترة من الوقت والكتابة مع الآخرين، وكذلك إحساس بالمسؤولية والالتزام، إدراكنا أن هناك مئات من الأشخاص سيحضرون الجلسات ونحن نكتب، هذا يجعلنا ننهض من الفراش ونقوم بما علينا فعله.

من ماثيو ترينتي

اخلق جو مناسب للكتابة.

أكتبُ في أوقات مفضلة من اليوم، وأقومُ بإعداد كوباً من الشاي وأعواد البخور لإضفاء المزيد من الراحة والاسترخاء وكذلك قد ألجأ إلى ممارسة اليوغا، كل ذلك في سبيل تصفية ذهني من المشتتات وإراحة جسدي من الضغط، ما إن يحدث ذلك أبدأ بالكتابة على الفور.

من كيرت أندرسون

املأ مسوداتك بمجموعة من القصص الغير مكتملة، وألق نظرة عليها عندما تشعر بالفتور من الكتابة.

أحرصُ دائماً على أن يكون لديّ مجموعة من المسودات والقصص الغير مكتملة في أي عمل، قد يكون الأمر مربكاً بعض الشيء لكن على الجانب الآخر فإن حرية الاطلاع على هذه المسودات والبدء باختيار واحدة منها ومحاولة الشروع في إكمالها قد ساعدني بشكل كبير على زيادة إنتاجي من الكتابات والمقالات، وإن حدث مثلاً أن واجهت صعوبة في إكمال مسودة أو قصة ما يمكنني بكل سهولة الانتقال لواحدة أخرى فهناك دائماً ثمّة شيء في انتظار أن يُكتَب.

من نيكلاس جوك

إن لم تستطع الكتابة بيدك، فبصوتك.

اكتشفتُ مؤخراً ميزة الإملاء في مستندات جوجل، كم هو رائع تسجيل الأفكار والمشاعر بصوتك متى شئت دون الحاجة للكتابة باليد، سيتكفّل جوجل بمهمة تحويل صوتك إلى كتابة وبهذا لا توجد أية أعذار تحول بينك وبين الكتابة.

من نيكول بي

اضبط المؤقت، وابدأ الكتابة.

أقومُ بتخصيص 10 دقائق يومياً لكي أكتب، لا يهم إن كنت سأكتب يومياتي أو مقالاً للعمل، ما يهم هو تخصيص وقت محدد للتركيز على الكتابة فقط. في بعض الأحيان أنخرطُ في الكتابة وأتجاوز المدة المحددة وهذا رائع بالنسبة لي إذ أنني أحاول الالتزام بالكتابة.

من كاثرين هايس

جرّب أدوات الكتابة المختلفة.

قد يبدو الأمر غريباً إلا أن تجربة أساليب مختلفة في الكتابة ساعدني كثيراً، فبدلاً من إلزام نفسي بالكتابة فقط من خلال اللاب توب الخاص بي أو تطبيق الملاحظات على هاتفي، أحاول التنويع عن طريق استخدام مذكرة ورقية وقلمي المفضل أو بالرجوع للمدرسة القديمة باستخدام القلم الرصاص والبدء في الكتابة. وهكذا فإن أصغر التفاصيل بإمكانها أن تجعل عملية الكتابة ممتعة.

من جانكي بي

توقف في منتصف الجملة.

عندما كنت مراهقاً قرأتُ العديد من الكتب التي تتحدث عن أساليب ونصائح لتعلّم الكتابة، من بين تلك النصائح كانت النصيحة الوحيدة التي وجدتها مفيدة حقاً هي: عندما تكون على وشك التوقف عن الكتابة، توقف في منتصف الجملة بحيث عندما تعاود الكتابة في وقت آخر تبدأ في إنهاء/استكمال الجملة التي تركتها، بهذا تستطيع المحافظة على حبل أفكارك متصلاً على عكس لو كنت ستبدأ من جديد محدقاً في شاشة الكمبيوتر أو الورقة محاولاً البحث عمّا ستكتبه.

من رالف هيكوك

...

💬 شاركونا في التعليقات نصائحكم وتجاربكم في اكتساب عادة الكتابة.

...

لقراءة المقال على المدونة: