إذا كنت صاحب قناة على اليوتيوب أو فكرت في القيام بمشروع إنشاء قناة خاصة على اليوتيوب، فبالتأكيد أنت تعلم حجم المعاناة التي يلقاها أصحاب القنوات في بداياتهم، تلك البدايات التي قد تمتد لسنوات لا يراك فيها أو يسمعك سوى أهلك بالمنزل وربما إثنين أو ثلاثة من أصدقاءك، علما بأنهم لا يشاهدون حبا في المحتوى أو في المواضيع المطروحة، إنهم فقط يفعلون ذلك لأنهم يشعرون أنهم من الواجب عليهم فعل ذلك!!

هذا الكلام ينطبق تحديدا على أصحاب القنوات الفكرية والتي يسعى أصحابها لعمل تعزيز فكري علمي ببصمتهم الخاصة.

في البداية دعونا نتفق أن منصة اليوتيوب هي منصة ترفيهية بالأساس ولذا نجد أنه من الصعب أن تجد فيها الكثير من القنوات العلمية الناجحة، وإن كان هناك من حقق ذلك فنسبتهم مقارنة بالمحتوى الترفيهي تعد ضئيلة جدا.

الإحباط واليأس ربما يلازم أصحاب تلك القنوات خاصة في البداية، ويبدأون رحلتهم في البحث عن أسرار زيادة الإشتراكات وساعات المشاهدة للتغلب على قوانين أدسنس!

يبدأ في البحث مرارا وتكرارا، يشاهد مئات الفيديوهات، ويطبق العديد من الخيارات، ولا جديد يذكر!

يبدأ بعدها في البحث عن من يساعده، لتنهال عليه عروض زيادة الاشتراكات وساعات المشاهدة مقابل آلاف الجنيهات، ولأنه جرب كل شئ ولا يزال يطمح في أن يحقق نجاحا عاجلا أو آجلا، فإنه يقدم على تلك الخطوة ولا يقدر حجم خطورتها لاحقا.

وخطورة هذه الخطوة يتلخص في أنها لا تكون مشاهدات حقيقية، وبالتالي فإما أن تكتشف يوتيوب ذلك وتغلق له قناته بعد تعب أعوام، أو تكتفي بإنذاره وحذف تلك المشاهدات.

أو ربما يتغلب فعلا على تلك القوانين، وعندها سيخيب ظنه أيضا، لأنه في الحقيقة لن يستفيد شيئا من تفعيل الأرباح على قناته، لأنه ببساطه لا يوجد مشاهدات حقيقية، وسيكون مطالب لدفع أموال أخرى للاستمرار!!

في رأي الإلتزام بنشر محتوى حصري مفيد بشكل دوري، والتركيز على ذلك وفقط، مع مرور الوقت سيلقي بظلاله وسيأتي بثماره المرجوة، ولكن هل يمكننا وضع خارطة طريق لأصحاب القنوات، خاصة القنوات العلمية؟