من تطبيق لإبراز المواهب والأفكار إلى تطبيق لإظهار العري والمحتوى الهابط

معضلة TikTok

بينما كنت أبحر في وسائل التواصل الاجتماعي ، وأخص بالذكر منصة TikTok لاحظت كمية كبيرة من الإسفاف وهبوط المحتوى العربي في هذه المنصة، وعلى الرغم من تحديدي لقائمة التفضيلات عند التسجيل، والتي حددتها بأشياء كالتعليم والأعمال والثقافة والتغذية، إلا أن المحتوى الذي ظهر لي كان بعيداً كل البعد عن هذه القائمة. وظهر المحتوى على شاشة هاتفي في غاية الإسفاف، مما تطلب مني مجهوداً كبيراً في البحث عن تفضيلاتي يدوياً والاشتراك بها بدلاً من الاستفادة مباشرة من الخصائص والاقتراحات التي يمكن أن توفرها لي المنصة أوتوماتيكياً حسب التفضيلات التي وضعتها.

المحتوى القيّم والمحتوى الهابط

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة التريند، والتي تم استغلالها بشكل سيئ من قبل بعض رواد مواقع التواصل، فما أن تبدأ تلك التحديات والتريندات عند الأجانب حتى يبدأ العرب وغير العرب بتداول هذه التحديات التي تفتقد إلى الهدف والمضمون، بل وقد تكون بعض هذه التريندات والتحديات مجالاً لسوء الأدب والإسفاف، ومن تعامل مع المنصة سيفهم ما أعنيه.

في المقابل تجد بعد البحث والعناء محتوى هادف وشيق يقدمه المجتهدين في العلم والذين أعيتهم قلة المشاهدات والتفاعل على صفحاتهم.

وأود التساؤل عن طبيعة عمل منصة Tiktok، وكيف يظهر المحتوى فيها (أي ما هي الخوارزمية التي يتبعها)؟