سواء كنت من محبى منصة اليوتيوب أو من رواد الفيسبوك، فبالتأكيد كلنا أمضينا العديد من الساعات على المنصتين نتجول بين الفيديوهات والمنشورات ونتتبع أخبار الأصدقاء والمشاهير ونتابع برامجنا المفضلة.

منذ فترة ليست بالقصيرة أصبح هناك توجه من الشباب العربي لاستثمار وقتهم على تلك المنصات في كسب المال ونجد أن المنصتين قد فتحتا أبوابهما لإحتضان الجميع، بحيث يقوم الشخص بنشر الفيديوهات بشكل مستمر وبحسب ما يحققه من تفاعل ومشاهدات يتقاسم حصته من الأرباح مع المنصة التي يعمل من خلالها.

ومن متابعتي الدقيقة لسنوات وجدت أن هناك إتفاق ضمني بين هؤلاء الشباب في التعامل مع المنصتين، وهو بإختصار اليوتيوب عليه المنتج والفيسبوك عليه الإنتشار.

أغلب من أعرفهم يقومون بذلك، يحضر الفيديو الخاص به، يرفعه على اليوتيوب، ثم يعمل جاهدا على نشره على مختلف صفحات ومجموعات الفيسبوك!

وبالرغم من أن الفيسبوك بدأ بالفعل في تفعيل مبدأ مشاركة الأرباح عبر صفحاته، إلا أنني لم أجد من تحمس لفكرة التفرغ للفيسبوك فقط للعمل، بل الكل يظل متجها نحو اليوتيوب كمنصة رئيسية للعمل.

ما يعيب المنصتين أنك تعلم علم اليقين أنك لن تتمكن من الإنتشار بسهولة، طالما أن محتواك علمي بالمقام الأول، وأن الإنتشار والمكاسب الكبيرة تذهب لأصحاب المحتوى الترفيهي بشكل عام، ولا عجب في ذلك فالمنصتين ترفيهيتين بالدرجة الأولى، وكل ما يفكر فيه أصحابها، هو كيفية بقاء المشاهد لأطول وقت ممكن متابعا ومحللا ومستمتعا بما تقدمه له المنصة من خدمات ومحتوى مميز.

طبعا يمتاز اليوتيوب بإدارة الرائعة لمحتوى هائل من الفيديوهات وبتخصيصه مساحة خاصة لأصحاب القنوات يتمكن فيها كل صاحب فكر من تنظيم أفكاره وإنتاجه من الفيديوهات على هيئة قوائم تشغيل سهلة الوصول والإنتشار.

بينما يمتاز الفيسبوك بسهولة الإنتقال من منشور لآخر، وسهولة التفاعل وتجمع الأصدقاء، ما يجعلها الخيار الأول للشباب والباحثين عن الترفيه السريع.

كيف تنظر أنت إلى المنصتين وأيهما يستهلك الوقت منك أكثر؟ وهل بدأت أولى خطواتك لربح الأموال من خلالهم ؟