كتابة المحتوى من الأمور السهلة المُمتنعة، فهي تحتاج لذهن حاضر دائمًا بالأفكار الجديدة والجذابة حتى يتم كتابة موضوع ناجح ومُلفت للقُراء، ومن خلال الممارسة تتكون لدى كل منا خبرات تجعله يُنجز المحتوى بجودة أفضل وفي وقت أقصر، هناك أمور مشتركة في كتابة المحتوى كقواعد له، وهناك أسرار تظهر بالخبرة والممارسة لتُصبح فيما بعد قواعد يُمكن الإعتماد عليها في الكتابة.

الفكرة

أي محتوى يبدأ بفكرة، وكلما تعمقنا في كتابة المحتوى وأكثرنا منها نصل لمرحلة العجز عن كتابة الأفكار، إذًا .. فمن أين يُمكننا أن نأتي بالأفكار ؟!

مصادر الأفكار كثيرة، ومعظمها نعيش بها دون أن نشعر، ومن أبرزها :

- الحديث مع الأخرين: فمن محادثة مع صديق أو شخص مقرب حول موضوع قد تأتيك فكرة تصلح لمحتوى.

- متابعة ما يتصدر مواقع التواصل: التريند هو حديث اليوم، وبقدر ما نسخر منه قد يكون فكرة محتوى سواء بإضافة جديد أو نقد أو توضيح جوانب تدعمه

- القراءة: طالما أننا نقرأ فلن نعجز عن إيجاد الفكرة، لذلك قراءة الكتب او المقالات او حتى المناقشات جميعها تعود بالفائدة والأفكار.

الكتابة السريعة:

مشكلة الكتابة في وقت قصير هي مشكلة يعاني منها الكثيرين، فبالتأكيد هناك بيننا من يقضي ساعات في كتابة مقالة واحدة، وهناك من ينجز مقالة كل ساعة، إلى جانب القدرات الخاصة هناك أسرار تجعلنا نكتب في وقت أقصر.

-الكتابة المستمرة: كلما اعتدنا على الكتابة ومارسناها كلما أصبحت سهلة وتُنجز في وقت قصير، لذلك يُخصص معظم كتاب المحتوى وقت يومي للكتابة حتى لو كان ذلك في يوم عطلة أو خارج ساعات العمل.

-تعلم قواعد اللغة: اللغة الجيدة الصحيحة تجعلنا نتجنب أوقات التدقيق الطويلة، وكلما تعلم الكاتب قواعد اللغة أنجز في كتابة محتوى صحيح بالتعود، مما يجعل وقت الكتابة قصير وكذلك وقت المراجعة.

  • معرفة الأخطاء الشائعة: الأخطاء الشائعة هي الفخ الذي يقع فيه معظم كتاب المحتوى، فهي اخطاء غير ملحوظة تُكتسب بالخبرة، ولذلك تُوفر معرفتها الكثير من وقت الكاتب وتُكسبه خبرة تحتاج لفترات بالممارسة.

جودة المحتوى:

بعد كتابة المحتوى يقف الكاتب أمام المحتوى يبحث عن الجودة فيه، وكل منا يراها بعينه وبتقديره لمحتواه المكتوب، ولكن من أسرار جودة المحتوى:

  • تقديم جديد: ليس دائمًا الجديد يكون المحتوى الحصري، بل يتوقف الشيء الجديد على فكرة لم يتم تناولها من قبل، او تناول فكرة من زاوية مختلفة، ما يهم هو أن يكون المحتوى يُضيف شيئًا لم يُكتب من قبل.

  • تناسب الفائدة مع جمهور المحتوى: ليس كل محتوى مفيد ناجح،بل لابد أن تتناسب الفائدة مع الفئة الموجه لها المحتوى، فلا يجوز كتابة محتوى أدبي في مدونة تقنية، أو التركيز على تصميم وألوان لعبة إلكترونية والكتابة عنها في مدونة تهتم بالبرمجة، لذلك دائمًا نسأل أنفسنا قبل الكتابة .. ماذا سأكتب ولمن ؟

والأن حان دورك .. ما هو السر الذي يُمكن أن تُضيفه من خلال خبرتك في كتابة المحتوى؟