قبل إنشائي المدونة كنت أتساءل عن جدوى إنشاء مدونة أشارك فيها بعض المعلومات والتجارب عن أوروبا. وهل هناك جدوى من إنشاء مدونة من الإساس ونحن في عام 2020م. الوقت الذي يقضي الناس أغلب أوقاتهم في وسائل التواصل الإجتماعي؟

وبعد بحث ليس بالقصير في تجارب المدونين خرجت بهذه الإجابات.

المدونات لم تمت بعد.

لم يهجر المستخدمون المدونات ومواقع الإنترنت بعد، بل أن حاجتهم لها تغيرت. فهم يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي إما للترفيه أو لمعرفة آراء الآخرين، بينما لا يستغنون عن مواقع الإنترنت في البحث عن معلومة معينة أو إجابة عن تساؤل أو حل لمشكلة تواجههم. لذا فمن المجدي إنشاء موقع يقدم حلول لمشاكل معينة يواجهونها، بينما لا تلقى أغلب المواقع الترفيهية أو مواقع الرأي زيارات كبيرة لاستخدام أغلب الناس وسائل التواصل الإجتماعي للحصول على هذا النوع من المحتوى.

أنت لا تملك محتواك الذي تنشره على منصات وسائل التواصل الإجتماعي.

تنص سياسة الإستخدام في مواقع التواصل الإجتماعي بأن ما ينشر في الموقع ملك الموقع. لذا أنت تحت رحمة سياسات مواقع وسائل التواصل الإجتماعي المتغيرة بإستمرار. لكنك تملك كل ما ينشر في موقعك أو مدونتك الخاصة ولك الحق القانوني في التصرف فيه كما تشاء.

مواقع التواصل الإجتماعي كالوجبات السريعة .. لذيذة.. لكنها قليلة القيمة الغذائية.

المحتوى في هذه المواقع ذو عمر قصير ومتناثر لا ينظمه عقد ناظم. بينما توفر المدونة أو الموقع موضوع شامل ومتكامل ودائم يمكن الرجوع إليه في أي وقت.

وختاماّ.. هذه مدونتي البسيطة والوليدة والتي مازالت تحتاج إلى كثير من التطوير والتحسين. ولا أستغني عن آرائكم ومقترحاتكم.

مدونة نسمات أوروبية