مرحبًا،

بدأت منذ فترة في التدوّين على منصة كرميلا، وهي منصة تدوّين باللغة العربية تُراعي كل جوانب سهولة الاستخدام لأي مدوّن، لن تحتاج إلى استضافة وحجز نطاق وتصميم وثيم للمدوّنة. كل ما عليك هو (فتح حساب والبداية بالكتابة فقط).

هذه السهولة مقارنة مع كل منصات التدوّين الأخرى جعلتني متفائل ومتحمس لهذا الموقع.

لماذا تراهن على سهولة الاستخدام؟

جربت أغلب مواقع التدوّين المجاني والمدفوع، مثل موقع Yahoo 360 في العام 2005 أو الفترة التي كانت (الإنترنت هي ياهو!). واستمرت التجارب والإنتقال من بلوقر، تمبلر، ووردبريس .. وفي كل مرة كانت العيوب أكثر من الميزات. حتى وصلنا إلى مدوّنات Medium بالرغم من جمالها وسهولة استخدامها وقوة المحتوى الموجود عليها. إلا أن الكتابة عليها باللغة العربية معاناة ليس لها مثيل. لأنها لا تدعم الكتابة من اليمين لليسار.

الرهان على مُنتج عربي. رهان يستحق. لذا بدأت في التدوين على كرميلا.

افتح صناديق السعادة

أعتبر أن تحرير التدوّينة في مدونات كرميلا، هو نوع من فتح (صندوق السعادة). ليس هناك أجمل من أن تكون كل أدواتك قريبة منك وكل ما عليك هو السحب والإفلات. ثم انتظار تأثير هذا السحر. :)

المشكلة التي تواجهني مع أغلب مواقع التدوّين هي (صندوق تحرير النص) التي تحتوي على أدوات الكتابة وتكبير النص وإضافة الصور وغيرها من الإضافات. غالبًا تكون فقيرة أو بسيطة ومختصرة لحد حرمانك من أدوات مهمة.

لكن ما وجدته في كرميلا أدهشني فعلًا؛ حيث قامت بتوفير أزرار و إضافات تساعدني على الكتابة. لديك إضافة رابط تغريدة من تويتر سيتم عرضها بشكل جميل داخل النص. (هذه مفيدة في حال كنت تقدم تغطية لهاشتاق معين أو ترصد تفاعل معين). يمكنك بكل سهولة أن تكتب تدوّينة إخبارية تغطي كل جوانب هذا الهاشتاق. هذا كمثال فقط.

علاوة على ذلك كله هناك الرسوم البيانية، إضافة عداد، والخريطة وغيرها من الإضافات التي يمكنها أن تدعم قصتك وتجعلها تفاعليه أكثر.

ثم هناك الخطوط العربية الجميلة التي يمكنك الانتقال فيما بينها بحسب نوعية الكتابة سواءً كان تدوّينة، أم قصة أخبارية، أم مراجعة لمنتج وغيرها من أشكال الكتابة.

راقب زوار مدونتك

هل تستخدم مدوّنات ووردبريس وتعرف الطريقة المملة والعقيمة في إضافة إحصائيات قوقل للمدوّنة ثم الحصول على لوحة تحكم مليئة بالأرقام الغامضة والمبهمة (هل تعلّم أن هناك دورات لكي تفهم وتعمل على إحصائيات قوقل). :D

كل هذا (الملل) انتهى مع لوحة تحكم كرميلا، التي يمكنها أن تعطيك نبذة سريعة ومفصلة عن زوار مدونتك وتجيب على الأسئلة المهمة التي يبحث عنها المدوّن. (كم عدد زوار مدونتي، من أين جاءوا، من أي دول ...) هذه الإجابات التي يبحث عنها أي مدوّن.

كرميلا مستقبل التدوّين

التطبيقات سوف تموت وسنعود إلى صحفات الويب ونعتمد عليها بشكل كبير، تطوير التطبيقات ليس المستقبل. (هذا رأي شخصي). لذلك أعتقد أن الآيباد برو كمثال عندما قام بتطوير متصفح سفاري وجعل منه شيء مماثل ومقارب لمتصفح سفاري في الماك. هو يخبرك بأن جهاز الآيباد برو هو مستقبل آبل. (سيتم تصميم الماك القادم بناءّ على الايباد برو).

من هذه القاعدة يمكنك أن تفهم بأن كرميلا قادمة من المستقبل. لن تضطر إلى استخدام التطبيق ولن تكون في حاجة له ٠ (وأعتقد بأن ليس لديهم نية لإطلاق تطبيق). اليوم لدينا شاشات هواتف كبيرة جدًا، وهناك من يستخدم الأجهزة اللوحية بشكل دائم. (أنا أعتمد على الآيباد كمثال). لذلك كرميلا جاءت لتراعي كل هذه الجوانب. بمعنى (دوّن ببساطة وكأنك تتعامل مع جهاز لمس لتنزيل الأفكار من رأسك إلى لوحة الكتابة مباشرة). يتم ذلك من خلال صندوق الأدوات الذي تم تصميمه بنمط يساعدك ليس على الكتابة فحسب بل على التفكير في طريقة (تقديم فكرتك للجمهور).

استكمل الدهشة

ما كتبته هنا بشكل سريع هو أفكار تدور حول سهولة الاستخدام بالنسبة لي، أنت أمامك الكثير لتكتشفة حول كرميلا. والتي تم تصميمها حتى تلبي كل رغبات الكاتب وليس المدوّن فقط. حتى لو كنت تريد تصميم سيرتك الذاتية يمكنك ذلك باستخدام كرميلا!

الدهشة تبدأ من هنا :)