مرحبًا،

هل هناك أكثر سعادة من (الإنجاز في العمل)، أعتقد أنها من أهم الملذات لي في الحياة، عندما أنهي عمل معين ثم أكافئ نفسي.

غالبًا عملية صناعة المحتوى تحتاج إلى (تخطيط مسبق)، وفي حال لم تكن لديك خطط للعمل .. أنت تضيع وقتك و وقت العاملين معك، و وقت عملائك.

خطة شهرية للإنجاز

يمكن أن تنقذك الخطة الشهرية من كل هذا الضياع الذي تعيشه، شريطة أن تربط خطتك الشهرية بخطط صغيرة يومية يعقبها متابعة أسبوعية تضبط سير العمل وتراقب أي ملاحظات وتعمل على تصحيحها.

بهذه الطريقة البسيطة يمكن أن تؤلف كتاب خلال شهر واحد. :)

المهام الصغيرة اليومية

إذا قمت بتقسيم خطتك الشهرية على خطط أصغر، ثم وزعتها لمهام يومية، وسارعت في إنجازها كل صباح. ستتراكم هذه المهام الصغيرة لتعطيك نتائج عظيمة في آخر الشهر. ويكتمل مشروعك النهائي وتكون سعيد جدًا.

إن المداومة على إنجاز المهام الصغيرة هو شرط من شروط الاحتفال بالإنجاز الكبير نهاية الشهر، عليك أن تتعلم كيف تعمل على تجزأت مشاريعك الكبرى إلى مهام يومية، واضعًا نصب عينيك (الموعد النهائي).

أقتل الكسل، بالأفكار على الكنبة

نعم ستأتي أيام (لا تطيق فيها نفسك)، وليس لديك أدنى رغبة في العمل، ولا تريد أي حديث عن العمل. تريد فقط الاستلقاء والانغماس في (عمل اللاشيء). أعرف هذه الحالة جيّدًا وهي نوبات تأتي وتذهب. المهم عليك أن تتأقلم مع هذه الحالات. وتطور أسلوبًا للعمل حتى في (أكثر أوقات الكسل)، حسنًا هل أصابك الكسل هل جاءت هذه الحالة.

أستغلها بالتفكير، شغل دماغك وابدأ بالتفكير عن حلول في مشاكل أو مهام أو أفكار تتعلق بالعمل. (نعم أنت كسلان وممتد على الكنبة)، لكنك تعمل بطاقة 1%، يمكن لهذه الطاقة أن تفجر لك معلومات وأفكار جيدة.

هذه العادة اخترعتها (لنفسي اللوامة) حتى أجد لها العذر في أقسى فترات الكسل الخمول الإحباط التي تصيبني.

أنا أتحدث معك بهذه الطريقة حتى أكون صادق معك، أي عمل تؤديه في الحياة، ستكون هناك فترات من الكسل والتراخي عليك حتى في أقسى فترات التراخي أن تصنع لنفسك نموذج عمل. :)

راقب وقتك جيّدًا

هناك ساعات من اليوم تكون أكثر انتاجية فيها من الأوقات الأخرى، حاول أن تعمل فيها، وتؤدي كل مهامك في هذه السويعات. لا تقوم ببناء جدول عملك، واجتماعاتك، بناءًا على توقيت استيقاضك. لأ .. إنما بناءً على الوقت الذي تكون فيه أكثر إنتاجية. وجواب هذا السؤال لا أحد يعرفه في الكوكب إلا أنت. (متى تكون رايق للعمل؟)

الشبكات الاجتماعية مهمة، لكن لا تعطها وقت

قرأت كتاب Deep Work، وهناك فصل كامل عن ضرورة حذف كل حساباتك في الشكبات الاجتماعية وعدم استخدامها نهائيًا، ومع حبي الشديد للؤلف Cal Newport وكل أفكاره العظيمة في الإنتاجية والعمل واستغلال الوقت. إلا أني لا أتفق معه في هذه النقطة.

لأن عملي، وأي عمل تجاري حاليًا يتطلب الشبكات الاجتماعية. للنمو والازدهار وكسب العملاء. (هنا مجال خلاف كبير)

المهم أني لا أعطي الشبكات الاجتماعية إلا وقت قليل، مشاركة للروابط والمقالات التي قرأتها، وقليل من النقاشات. (أكره النقاش على تويتر)، ودومًا أقول أنه أفضل مكان لنشر الروابط وفي نفس الوقت أسوأ مكان للنقاش. (لم يتم تصميمه للنقاش).

أعط أوقات للترفيه

من يتابعني على تويتر يعرف أني مدمن للمسلسلات والأفلام، السؤال الدائم كيف تجد الوقت لكتابة مقال من 1000 كلمة فاليوم، وفي نفس الوقت تقوم بإنهاء ثلاث حلقات من مسلسلك المفضل. :)

إذا استطعت إدارة وقتك بشكل رائع، يمكنك أن تقوم بكل ذلك وأكثر. بالمناسبة الترفيه لا يتعارض مع الإنتاجية يا راعكم الله :)

كل ساعة عمل مليئة بالتركيز تحتاج بعدها إلى ربع ساعة أو نصف ساعة من الترفيه.

تخلص من المشتتات

أكثر عدو للإنتاجية هم (المشتتات و تعدد المهام)، لا يوجد أكذوبة أكثر من تعدد المهام فاحذرها.

عليك أن تدرك أن عملك يتطلب قتلًا لكل أنواع المشتتات سواءً على المكتب، أو على نظام التشغيل، أو المتصفح. وهذا باب بحث كبير في مجال الإنتاجية. وفيه من الأفكار والطرق الشيء الكثير.

نظم أكلك، نومك

الأمر حقيقي ويعطي نتائج عظيمة. لا تضحك هذه ليست نكته :)

أجزم أن نظامك الغذائي يؤثر على مستوى انتاجيتك في العمل، كما أن معدل النوم الكافي قادر على حل كل مشاكلك في الحياة وليس العمل فقط. (من زان نومه زان يومه). <3

قم بقراءة كتاب Eat That Frog!

كتاب عظيم كتب بطريقة بسيطة جدًا، يسهل عليك عملية إنجاز المهام اليومية. دون تكلف .. فيه نصائح عظيمة طبقتها وأجد لذة حلاوتها في عملي.

اتمنى لك التوفيق مهما كان نوع العمل الذي تؤديه، كما اتمنى لك الحصول على عمل في حال لم تكن تعمل.