من قرأ هذا الكتاب ،، لقد قرأته وأدخلني في دوامة أو زوبعة ضبابية من الحيرة والتساؤلات عن الحقيقة والواقع
هل من يساعدني في النصيحة ؟ ينصحني بكتاب يزيح تلك الأفكار والتساؤلات وتجعلني مطمئناً ؟
أولا : إطمئن معرفة الله لا تقف على رجل واحد، كما أن الغرب عانى إضطراب في القرون الأخيرة ولا تستغرب أن كثير من فلاسفته وعلماءه إلحادهم نتيجة ضروف نفسية وتأثرات سياسية واجتماعية لا سيما اذا درست الوضع الذي يعيشوه بمعزل عن مفكريه اذا ما لاحظت أن وضعنا الحالي بالنسبة للإلحاد هو أيضاً نتيجة تشوه ثقافي ونفسي..الخ
ثانياً : لا تقرأ في الشبهات كتب كثيرة وفي الردود مقالات فيسبوكية بسيطة، المثال لا ينطبق عليك ولكن لتقريب الفكرة فالشباب اليوم يجعل أبواب عقله مشرعة على مصراعيها لتلقف الشبهات ولا يكلف نفسه القليل للبحث عن إجاباتها فكيف هذا الأمر اذا كان هذا الشاب لم يؤسس نفسه فكرياً معرفياً ونفسياً ؟ كيف اذا كان عقله هو نتاج الأفلام والمسلسلات ولهو الحديث ومواقع التواصل..الخ؟ لذلك إعزل نفسك وابتعد عن الكتب التي تزعزع فكرك وأنت ما زلت في طور بناءك المعرفي.
ثالثاً: خذها مسلمة حتى ولو لم تثق فيها الآن سيبينها لك المستقبل (العلماء التجريبيون هم أجهل خلق الله في الفلسفة والمنطق إلا ما رحم ربي) ولذلك من المؤسف أن يتأثر شاب بشبهات طوى العلماء المسلمون بحثها من قرون فقط لأن دوكنز قالها أو كارل ساغان، الفلسفة الإسلامية علم الكلام فيه معين صافي من المعارف فيما يخص الإلهيات في إثبات وجود الله وفي معرفته لذلك هذه نقطة مطمئنة نفسياً وباب لغرف المعرفة من هذا التراث العظيم الذي أهمله شباب اليوم.. لذلك لا يغرنك كلام العلماء المنمق ولا يشككنك تشتت الفلاسفة فهو ليس بجديد في العلم الغربية لاسيما بعد كانط ثم شوبنهاور ونيتشه وشيوع فلسفة العبث والعدم..الخ
رابعاً : لديك طرق مختلفة للتعامل مع هذه القضايا وما كتب عنها كثيراً سواء في التراث أو في الكتابات المعاصرة كما أن المؤسسات العربية تنمو وتكثر مؤخراً خذ مثلاً مركز تكوين ستجد فيه كتب كثيرة ومستفيضة في تناول هذه المواضيع، وأنصحك بالإبتعاد عن الأشخاص غير واضحي المنهج مثل عدنان إبراهيم.. لديك مثلاً سامي عامري لديه كتب مهمة وكثيرة ومفصلة منها براهين الله ، برهين النبوة ، مشلكة الشر ، فمن خلق الله؟ ، العالمانية طاعون العصر...الخ أحمد السيد والشيخ عبد الله العجيري أيضاً لديهم مؤلفات مهمة وغيرهم الكثير كتب علي عزة بيخوفيتش وعبد الوهاب المسيري أيضاً مهمة.
أيضاً هناك من يقدم برنامج منهجي عوض الكتب المتفرقة وستجد أحمد السيد قدم منها البناء المنهجي وبرنامج صناعة المحاور يمكنك الإطلاع عليها.
خامساً : التزكية التزكية التزكية.. كل سبق لا شيء إذا لم يعمل الإنسان على نفسه ويزكيها فمن لا يزكي نفسه لن يقنعه ألف دليل على صحة الإسلام اذا ما كان الكِبر والإيجو يملء نفس وهناك من يكفيه دليل واحد ناصع واضح ليؤمن... أنصحك بمتابعة الدكتور عبدالرحمن ذاكر الهاشمي فيما يخص هذا الموضوع.
وبالتوفيق.
التعليقات