بسم الله الرحمن الرحيم

عند اطلاعي على أحد الموضوعات اليوم لاحظت أن أحد الأشخاص قد ذكر رواية للكاتبة الإنجليزية الشهيرة أجاثا كريستي وعنوانها حسب الترجمة العربية "ثم لم يبقى أحد" أو حسب ترجمة مكتبة جرير "واختفى كل شيء" وأما اسمها الإنجليزي "And Then There Were None"، وما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ابداء رأيي في هذه الرواية وكذلك معرفة أراء الأخرين ممن قرأوها بالإضافة إلى دعوة محبي الروايات البوليسية لقراءتها، وبالطبع فإني سأتحدث أولا عن الفكرة الرئيسية للرواية بشكل مختصر جدا دون الدخول في تفاصيل تضيّع عنصر المفاجأة والتشويق.

تبدأ القصة بحصول مجموعة من الأشخاص وعددهم ثمانية على رسالة تدعوهم لزيارة جزيرة اشتراها أحد رجال الأعمال حديثا وقضاء بعض الأيام فيها، ويتم تحديد موعدا للذهاب على متن قارب هيأ لنقل هؤلاء الأشخاص. يذهب المدعوون إلى القارب في الوقت المحدد وكل منهم لا يعرف الأخر فينقلهم إلى الجزيرة ليجدوا هناك منزلا معدا لهم وخادمين في استقبالهما بينما المضيف لم يكن قد أتى بعد. يبدأ الأمر بوفاة أحد الأشخاص في الليلة الأولى بطريقة غريبة ومن ثم تتوالى الأحداث بوفاة شخص تلو الأخر دون وجود مهرب لمن تبقى فالقارب قد رجع من حيث أتى، ومن ثم ينتهي كل شيء بطريقة تراجيدية ليموت الأشخاص العشرة (المدعوون والخادمين)، فما هو السر وكيف مات العشرة، ستجد الإجابة عند قراءتك للرواية.

ما يميز روايات الكاتبة أجاثا كريستي بشكل عام أنه من الصعب جدا التنبؤ بالأحداث، ولكن في هذه الرواية فالأمر ليس صعب وحسب بل في قمة الصعوبة إن لم يكن مستحيلا، فالرواية قد صيغت بأسلوب غامض للغاية ولكنه يتميز بالإثارة والتشويق كعادة أجاثا كريستي في رواياتها. ومع أن هيريكيول بوارو ذلك القصير المغرور لم يكن موجودا في هذه الرواية إلا أني اعتبرها ويعتبرها الكثيرون أفضل رواية للكابتة الإنجليزية، ولمن لا يعرف بوارو فهو شخصية خيالية من صنع اجاثا كريستي ويعمل محققا خاصا ويظهر في الكثير من روايتها لحل ألغاز الجرائم المختلفة.

إذا كنت قد قرأت الرواية فشاركنا برأيك حولها ولكن من الأفضل أن تتجنب الخوض في التفاصيل حتى لا تحرم الأخرين من متعة القراءة.