منذ أيام صدرت النسخة المصورة من أغنية تامر حسني، تحت عنوان: «ناسيني ليه؟»، والتي لاقت إشادة ونجاح كبيرين، وتم تصويرها في الإسكندرية.

  • رابط الأغنية:

وبجانب تركيز المشاهد المصحوبة لنغمات الأغنية -والتي جاءت كقصة قصيرة مصورة- على معالم مدينة الإسكندرية: قصر المنتزة، ومكتبة الإسكندرية، وكوبري ستانلي كرسالة مبطنة لتشجيع السياحة الداخلية، والرسالة العاطفية التي تضمنتها الأغنية، ومفداها أن الزمن ليس بكفيل -أحيانًا- بعلاج أخطاء الماضي.

كان هُنا جانب أخر مهم، يتمثل في التشجيع على القراءة، بظهور رواية لنجيب محفوظ في لقطات الأغنية ضمن السياق الدرامي لمشاهد تصويرها، مع التركيز على ظهور مكتبة الإسكندرية بكامل أناقتها سواء من الخارج أو الداخل.

فأغلب جمهور تامر حسني من أبناء جيل الألفية ربما لا يعرف عدد منهم نجيب محفوظ، أم سمع عنه ولم يقرأ له، وهو ما يعتقد أن قد يشجعهم بطريقة غير مباشرة على خوض غمار الدخول لحارة نجيب محفوظ والقراءة له.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف ترى تلك اللفتة، وهل ستشجع فعلًا صغار السن على القراءة، أو على الأقل تلفت نظرهم لها؟ وهل ستساهم فعلًا في إعادة تقديم لنجيب محفوظ للجيل الجديد؟ وذلك بالتزامن مع ظهور مجموعة قصصية أخيرة له والقيام بنشرها مؤخرًا تحت عنوان: «همس النجوم».. في أنتظار أرائكم...