رواية في قلبي أنثى عبرية تحكي عن فتاة يهودية – (ندى) – التقت بالشاب المسلم أحمد الذي يعمل مع المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان أيام الاحتلال الصهيوني، ووقعت في حبه، وتقدم لخطبتها وهي على دينها، وظل يحاول إقناعها بالإسلام، حتى اختفى من حياتها في ظروف غامضة يوم تحرير لبنان، ولكنها أسلمت بعدها في ظروف معينة.

الرواية تحكي بعدها عن محاولات ندى لدفع من حولها إلى الدخول في الإسلام بكل الطرق، ونجاحها مع البعض، وإخفاقها مع البعض الآخر.

بالطبع بحكم كوني مسلمًا، راقت لي الرواية كثيرًا، وخاصة أنها من الروايات الجريئة التي تناقش الأديان. الحق يُقال، النقاش كان سطحيًا نوعًا ما في الرواية، ولكنها بداية جيدة لهذا النوع من الروايات الجريئة. وهي في جميع الأحوال أفضل بالنسبة لي من الرواية الأكثر جرأة (موسم صيد الغزلان) لأحمد مراد.

دخلت على موقع جود ريدز لأتصفح أراء القراء بعيدًا عن وجهة نظري، فوجدت الكثير من الثناء على الرواية، وأيضًا وجدت الكثير ممن يقدحون فيها بدعوى أنها رواية عنصرية، تميل إلى طرف عن طرف، ويجب على الكاتب أن يوجه المحتوى الأدبي خاصته إلى جميع طوائف المجتمع.

فهل هي حقًا رواية عنصرية؟

رأيي الشخصي مجروح .. لأن الرواية أعجبتني للغاية. ولكن بعيدًا عن إعجابي الشخصي بالرواية، هل هي بالفعل تُصنَّف أدبيًا كرواية عنصرية، خرجت عن حدود أبجديات ما يجب أن يكون عليه الكاتب/الروائي في سرد الرواية؟