..."تذكر قصة شاب هاجر من قريته ليبحث عن عمل، لكنه عوض أن يعمل سقط في دوامة من الأحداث غير المتوقعة. حيث زجد في شارع مظلم فتاة مغتصبة ومرمية في الشارع، فاقدة الوعي، فحاول مساعدتها، لكنها اتهمته في الأخير بانه هو من اغتصبها. فهي لم تعلم من اغتصبها، لأنها كانت فاقدة الوعي قبل أن اغتصبت.

فلم تستطيع أن تنقذ نفسها من هذا الوحل، سوى باتهام هذا الشاب الذي تظهر عليه ملامح الفقر، لكي يُصبح المتهم واضحا وغير غامض، معروفا وغير مجهول.

وهكذا أصبح الشاب متابعا من عائلة الفتاة التي ترغب في ارغامه على الزواج بها، أو قتله. ومتابعا من الشرطة وقوانينها التي تعاقب على هذه الأفعال المخزية. وفي الأخير سيجد الشاب عملا عند رجل تجاوز الخمسين، هذا الرجل سيعيله، وسيهتم به، وسيستره من الشرطة التي تلاحقه، دون أن يعلم لماذا تلاحقه؟ فقد تعاطف معه لملامحه البريئة والساذجة. لكن هذا الرجل الخمسين، سيحكي للشاب، عن خطأ قد ارتكبه في حياته، بعد أن أغوته نفسه، قبل أيام معدودة. فقد اغتصب فتاة كانت مرمية في الشارع، بعد أن عاد ثملا من بار قريب من هناك.

سيستنتج الشاب أنه يجلس مع سبب مشكلته، وسيجد نفسه أمام اختيارات صعبة وخانقة، فهل سيخبر الشرطة بالمجرم الحقيقي أم سيصمت؟ فهو محصور بين المساعدة التي تلقاه من هذا الرجل، وبين الإتهام الذي يتبعه، وبين شرف الفتاة التي اغتصبت ولا تعلم من اغتصبها. فهل يرد جميل الرجل الذي ساعده بتقديمه للشرطة؟ أم أنه سيخرج نفسه من نطاق الإتهام ويريحها من المتابعة؟ أم سيتعاطف مع الفتاة التي لا تعلم من اغتصبها.

ماذا سيفعل؟

رواية #البعد_الخامس_والحاسة_السادسة

محمد_أمزيل