الرواية قصيرة وممتعة، تدور أحداثها حول فتاة أرادت شراء شاعر، فتم شراؤه وأصبح يعيش معهم وفي البداية لم يفهموا شيئا مما يقول، ثم بدأوا يتأقلمون معه إلى غاية أن أصبحوا مهووسين بالشعر ودائما يجلسون بجانبه عندما يكونون مهمومين.

وقد كان سبب عدم إفلاس شركة رب البيت (الأب) أحد الأبيات التي قالها الشاعر التي استلهم منها الحل من الورطة المترقبة.

أيضا كان سبب إعجاب أحد الفتيات بأخ الفتاة تلك الأبيات التي نظمها الشاعر خصيصا له.

رسالة الكاتب تمثلت في إحياء الشعر في المجتمع وإبراز دوره الهام في ازدهاره وكأن هناك رسالة خفية لمن يظلم الشعراء ويعتبرهم زوائدا في المنظومة الاجتماعية.

أكثر ما شدني في الرواية التفصيل في الأرقام مثال: يقول لك لقد أكلت 5 ملاعق من كذا ومشيت مترين ونصف، نظفت تلاث أمتار فقط من الكنبة...إلخ

تلك الغرابة هي ما جعلتني أكمل الرواية وأنهيها في جلسة واحدة (ساعتين فقط)

كدت أنسى الكلام عن الخيال والثقافة، ختم الكاتب روايته بأن الثقافة هي أساس الازدهار، وأعطى مثالا عن ذلك اهتمام البرتغال بالثقافة أدى إلى ازدهار اقتصادها بشكل كبير وقد ارفق إحصائيات عن ذلك، فلولا الثقافة لما أحرقت مكتبة الاسكندرية كما قال أفونسو.


تقييمي للرواية: أربع نجوم، نجمة للسرد الجميل، نجمة للغرابة الرائعة، نجمة للرسالة الراقية، ونجمة للاختصار والخاتمة الرائعة (80 صفحة فقط).

اقتباساتي من الرواية: