هذا الكتاب من اصدرا مؤسسة هنداوي، لذا ستحصل عليه مجانًا وبجودة ممتازة.

مثل هذه الكتب التي قد لا تكون واضحة للجميع تحتاج لأن تضع بعض الثقة في المؤلف وتتوكل على الله، لأنه لا يوجد حل آخر سوى أن تقرأ مقالات أخرى وهو ما لم أفعله.

تعد مشكلة الإرادة الحرة من المشكلات المطروحة منذ القدم، ومثلها مثل أي شئ قديم، فقد تغيرت بمرور الزمن، ولهذا الكتاب ثلاثة مقاصد، وهي: عرض مشكلة الإرادة الحرة على شكلها الحالي، وتوضيح كيف آلت المشكلة إلى إتخاذ شكلها الحالي، واقتراح كيف يمكن حل المشكلة في شكلها الحالي.

مقدمة المؤلف

مشكلة الإرادة الحرة: هي المشكلة المتعلقة بكوننا متحكمين في طريقة تصرفنا، وما ينطوي عليه هذا التحكم.

المشكلة 1: التطابق بين حرية الإرادة وحرية الفعل

الحرية التي نتكلم عنها هي حرية الفعل، ولكن بسبب انتشار هذا النوع من التطابق في العصور الوسطى فقد سبب بعض المشاكل، ولكن الكاتب يستخدم هذا المصطلح للدلالة على الحرية بشكل عام وليشير إلى أن المشكلة تقع في هذا التطابق بشكل خاص، كما أن الإرادة مهمة في الحرية.

  • الفرق بين الفعل والحدث:

الأحداث: هي أمور تقع لنا دون إرادة منا مثل المشاعر والحاجات والرغبات، الأفعال: هي أمور تحدث بارادتنا وداخل نطاق تحكمنا المباشر وتئول إلينا مباشرة

  • أهمية الحرية للأخلاق

لا يمكننا محاسبة أي شخص إلا بناءًا على أفعاله بناءً على إعتقاد مسبق منا أنه مسئول عنها، وبالتالي نفي الحرية يؤدي إلى تدمير القواعد الأخلاقية وأي نظام أخلاقي، وبالتالي أي نظام قانوني.

الفعل لن يكون مسئوليتنا إلا إذا كان حرًا بالفعل، أي فعلًا نتحكم في القيام به أو الإمتناع عنه.

لم قد لا نكون أحرارًا؟

  • الحتمية السببية:هي زعم أن كل ما يحدث مقدر له الحدوث مسبقًا لأسباب خارجة عن نطاق تحكمنا

  • اللاتوافقية: هي أن نرى أن الحرية غير متوافقة مع الحتمية السببية

  • الليبرتالية: الإيمان باللاتوافقية وأننا أحرار في أفعالنا، أي استبعاد الحتمية السببية

تهديد الحتمية:

انتشر الإيمان بالحتمية السببية في ظل نظريات العصور الوسطى لرجال الدين، والقرن السابع عشر مع انتشار قوانين نيوتن، وقل الإيمان بها مع بداية القرن العشرين وظهور النسبية وميكانيكا الكم، ولكن لا دليل على الحتمية السببية في تصرفات البشر، وكل ما نملكه توقعات لا ترقى لكونها احتمالات وغير مثبتة حتى.

تهديد الصدفة والغموض

يبدو أنه لا يمكننا أن نكون أحرارًا أيضًا إذا لم تكن الحتمية غير حقيقية، وهو ما يجعل اللاتوافقية لا قيمة لها، لأنه في حالة كان كل شئ محدد مسبقًا فهذا سيلغي الحرية، وفي حالة كل شئ غير محدد مسبقًا فهذا أيضًا سيلغي الحرية وسنرى كيف: إذا كان الفعل غير محدد مسبقًا -وهذا من متطلبات الحرية اللاتوافقية- فهذا يعني أنه يحدث بصدفة أو عشوائية، فهناك خياران: إما أن يكون الفعل محدد مسبقًا وإما لا يكون محدد مسبقًا وحينها يكون عشوائي -هذا الكلام كله في ظل المفهوم اللاتوافقي فقط-، والعشوائية والصدفة تستبعد التحكم المباشر الذي تحتاجه الحرية، أضف لذلك أنه إن لم تكن أفعالنا مقررة فهذا يعني أنها مجرد أحداث تقع.

إن الليبرتالية بحاجة لأن تفسر كيف يمكن لفعل أن يكون غير محدد سببيًا بواسطة أحداث سابقة دون ان يكون مجرد حركة عشوائية.

التوافقية والتشككية

التوافقية: حرية تصرفنا في أفعالنا تتوافق مع الحتمية السببية، وهي ما حظت بعدد كبير من الفلاسفة وخاصة في القرن العشرين

التشككية: يقول أتباعها أن الحرية مستحيلة، أي أن الحرية غير متسقة مع كلًا من الحتمية السببية واللا حتمية السببية بنفس القدر، وهي جزء من اللاتوافقية مثل الليبرتارية.

هذا كان ملخص أفكار الفصل الأول، بالتأكيد هناك الكثير من الأمور في الفصول الأخرى، حيث يعرض الكاتب حججه ويثبت فساد الحجج الأخرى، ويعود بطريقة مفاجئة لوضع الحجج لدعم الحرية الليبرتالية، وهنا توقفت أنا عن القراءة لأن الأمر أصبح معقدًا جدًا ومملًأ، وأنت ما رأيك هل الإنسان حر في أفعاله؟