لم يكن في خطتي قراءة هذه القصة القصيرة جدًا ولكنها جاءت مع كتاب في مستوطنة العقاب، كما أن المترجم ذكر أن لها علاقة بكشف افكار كافكا عن الصهيونية، ولكنني ما زلت محمل بمخاوفي الأولى.

حسنًا هذا كان قصيرًا جدًا، يمكنني الكلام هنا بصراحة أن الموضوع يتكلم عن العرب واليهود، ولكن لا يمكنني فهم بعض الأمور مثل: لماذا هن بنات أوى ولسن أولاد آوى؟، ويبدو أن المؤلف يرى أن ما يردنه هو القتل ولكن هن يحاولن تحوير الكلام في حين يطلبون منه أن يستخدم المقص لقتلهم! فهن فعليًا لن يقتلوا العرب بل يلجأوا لآخرين لينفذوا لهم مهمتهم!، وأما عن البعير النافق وأكلهم له فأنا أرى أنه الأموال التي يقدمها لهم العرب وحسن المعاملة -إن كان يمكن تسميتها بحسن معاملة في حين أن أحدهم يضربك بالسوط-، وفي الناحية الأخرى العرب الغير مهتمين والذين لا يرون خطورة في بنات آوى طالما أنهم معهم هذا السوط، رغم رؤيتهم لاصرار بنات آوى على الهجوم على البعير، وتدخل أحدهم لمنعهم من استخدام السوط مما يعنى أنه لن يقف أمام بنات آوى أي شئ، هل الصهيونية نجت بسبب اهمالنا المستمر لخطر اليهود؟ هل استفزناهم لهذه الدرجة؟ لماذا ساند الغرباء بنات آوى؟ هل بدون لهم بأنهن بهذه الطيبة؟ ما موقف كافكا النهائي من الصهيونية؟