حسنًا أعترف لا تبدو كلها كحجج فاسدة، فالكتاب منوع بين الحجج الفاسدة والمغالطات والاستخدامات الخاطئة، وأقوال الحق المراد بها باطل.

الكتاب من تأليف جوليان باجيني[1] فيلسوف بريطاني له عدة كتب موجهة للعامة، ويكتب في صحف مثل الجارديان والاندبنت، يبدأ المؤلف كتابه بمقدمة يعتذر فيها عن استخدام أمثلة قد لا تليق بالبعض واستخدام أقوال البعض ممن قد لا يفضلوا أن يذكروا في كتاب يتحدث عن الحجج الفاسدة، ويذكر أهمية التعرف على أمثال هذه الحجج، لنبدأ رحلة مع كل حجة وقصتها القصيرة (صفحتين أو ثلاثة) التي تبدأ بإقتباس لرئيس دولة (أوباما) أو مرشح (هيلاري كلينتون) ورواد جمعيات حقوق الانسان ومناهضي إجهاض المرأة، وفلاسفة وكوميديين وصحفيين وجمعيات علمية وحرب العراق والجرائد التي يكتب فيها بنفسه.

يتبع الكاتب أسلوب في الكتابة: ذكر إقتباس ثم التكلم عن أمثلة على الحجة الفاسدة ثم التكلم عن الحجة الفاسدة في الإقتباس ثم المزيد من الاستفاضة حول الإحتمالات الممكنة وما يمكن تفاديه ولماذا هي فاسدة، ثم ينهي الحجة بذكر مشكلة حول مفهومك لهذه الحجة وحول مواقف قد تشعر فيها أنها ليست حجة فاسدة أو أنها "قول باطل يراد به حق".

بالتأكيد اكثر ما يميز هذا الكتاب وأمثاله من الكتب التي تقسم نفسها لأقسام كثيرة هي سهولة متابعته وفهمه، والخروج بقدر كبير من المعلومات، وسهولة استرجاع هذه الحجج من مجرد النظر إلى الفهرس، ومن الكتب الأخرى التي تشبه هذا الكتاب هو كتاب "فن التفكير الواضح" من ترجمة ونشر مؤسسة هنداوي، وهو يعرض 52 خطأ شائع في التفكير، ولكنه مركز أكثر من كتابنا هذا وجودته أفضل (قصصه أفضل ومزود بالصور ومتوفر الكترونيًا لذا يمكنك قراءته بأي صيغة) وأنصحك بقراءته قبل قراءة هذا الكتاب، وفي علم النفس يمكنك قراءة كتاب "أشهر 50 خرافة في علم النفس" فهو يسير على نفس المنهج الذي أتخذه أخوته هنا.

اذًا ما رأيك في هذا الكتاب، هل تنوي قراءته؟ ما رأيك في الكتب الأخرى التي ذكرناها هنا؟ ما رأيك في مشكلة الحجج الفاسدة المستخدمة بكثرة في العالم؟ هل لديك الاستعداد لتقرأ كتب ستجعلك تبدو على خطأ؟ هل تفضل قراءة كتب مقسمة الى أقسام كثيرة أم قراءة كتب مستمرة ومترابطة؟