رواية أن تبقى في قمة الروعة في قمة الرقي الأدبي و قمة الخيال المفيد . تحدتث د.خولة حمدي التونسية عن حياة شاب جزائري من عنابة في فرنسا و كيف وصل إليها عن طريق الهجرة الغير شرعية سردت لنا حياته بالتفصيل في فرنسا و في غربته الكئيبة و تسوله و نقاط التحول التي مر بها و زواجه بامرأة أجنبية بعد تعرف أمها على هذا الشاب الذي خافت عليه و على وضعيته الإدارية و بعد انضمامه الى جماعة ارهابية ظنا منه أنها ليست كذلك ثم ولد معها طفل ثم تلقى من الطبيب خبرا يقول له أنه سيموت بعد 6 أشهر فلاحت الأفكار في عقله فسافر إلى الجزائر في حين غفلة من زوجته بدون ان يعلمها بمرافقة ولده أيضا .. فلحقته زوجته غاضبة فالتقت به بعد طول بحث ثم حكى لها القصة و السبب و هدأ من روعها بأن 6 أشهر هذه يجب أن يعوض فيها كل تلك السنوات التي غاب فيها عن أمه ليفرحها و يجعلها مصدر فخر و كل هذا بكثير من الأفعال ثم ترك لها رسالات يكتب فيها كل حياته المسرودة في هذه الرواية التي ستقرأها الأم على ولدها عند الكبر ليعرف من أبوه و ما هي هويته ؟ وفاء للوعد الذي قطعته له . فبدأت الرواية بحياة هذا الإبن و في أحد الأيام قررت الأم ترجمة كل الرسائل لتقرأها على الإبن وفاء للعهد . كل هذا من أجل إيصال رسالة لمن هو عار هوية و لمن اختار الهجرة غير الشرعية سبيلا أن الإرادة تصنع المعجزات .