عن الرواية

الرواية من كتابة الاسباني كارلوس لويس زافون سنة 2001 و ترجمة معاوية عبد المجيد و نشر مسكيلياني للنشر و التوزيع سنة 2016

و بيع منها اكثر من 15 مليون نسخة و هذا عدد ضخم جدا بالنسبة لرواية ليست بالإنجليزية

الترجمة ممتازة و الشكر للمترجم على جهده في اخراج العمل بهذه الجودة

القصة

تبدأ الرواية بذهاب دانيال و هو صغير الى مقبرة الكتب المنسية التي تضم الكتب التي لم تلق اهتماما و رواجا , حيث يحق لمن يدخل اليها اول مرة ان يأخذ معه كتابا واحدا يختاره بنفسه , يختار دانيال رواية اسمها ظل الريح , وبعد ان قراها يعجب بها و يستغرب ان الكاتب غير مشهور

و مع تقدمه في العمر و لقاءه بأناس اخرين مهتمين بكاتب الرواية , تظهر بعض المعلومات التي تثير فضوله , و يبدأ البحث عن حقيقة الكاتب

تقع احداث الرواية في برشلونة بعد نهاية الحرب الاهلية و كثيرا ما تلقي احداث تلك الفترة بظلالها على احداث الرواية

الأسلوب

الكاتب بارع في الوصف بلغته الانسيابية و أسلوبه السلس واجادته اختيار الالفاظ و سهولة التنقل بين القصص و الاحداث

في الرواية الى جانب الدراما الكثيفة هناك حبكة بوليسية مشوقة و قصص رومنسية جميلة و ذكر لبعض الاحداث التاريخية كما انه وظف السخرية و النكتة بمهارة , باختصار مزيج فريد قل نظيره في عالم الادب

الكثير من الشخصيات رئيسية في القصة وقد اجاد الكاتب بناءها و ربطها بالاحداث

هناك قصتان متوازيتان في الرواية , قصة دانيال و قصة كاتب الرواية التي اختارها و بينهما تقاطعات كثيرة

في الرواية احتفاء بالكتب فدانيال يعمل مع والده في مكتبة و القصة تدور حول كاتب بعد قراءة احد كتبه

رواية رائعة لن يدعك الكاتب بسلام حتى تنهيها بلهفة شديدة و انت تتمنى لو انها لم تنتهي

اقتباسات

  • لن يفنى العالم بسبب قنبلة نووية، كما تقول الصحف، بل بسبب الابتذال والإفراط في التفاهة التي ستحول الواقع إلى نكتة سخيفة

  • البشر مستعدون للإيمان بأي شيء عدا الحقيقة

  • القراءة تحتم علينا إعمال القلب والعقل وهما عملتان نادرتان في أيامنا هذه

  • من احدى مكائد الطفولة انك لا تفهم بالضرورة ما تعانيه , و حين تبلغ سن الرشد يفوت الأوان على مداواة جراحك

  • لكن القدر كالعادة كان يحيك احداثه في الخفاء , و عندما بدأت القصة كانت النهاية قد كتبت مسبقا