صدرت الرواية سنة 1999، عدد صفحاتها 288 صفحة.

تتحدث الرواية عن حياة ماني الرسول، الطبيب و الرسّام، مؤسس الديانة المانوية، التي انتشرت في القرن الثالث الميلادي في مملكة الساسانيين. 

المانوية هي مزيج من المسيحية و البوذية و الزرادشتية، آمن ماني بوجود عالم الظلمات و عالم النور، تخالطت ذرات النور بالظلمات بسبب صدمة مباغتة عند حدود العالمين، و هكذا ظهرت المخلوقات و الأجرام السماوية و الطبيعة و الانسان.

كان ماني يمقت الحروب و سفك الدماء و كانت رسالتهُ رسالة سلامٍ و تسامح، أراد أن يبشّر بدين لجميع البشر، أن يُعامل المسيحيون و المجوس و اتباع بوذا و الوثنيون على قدم المساواة، أن يعيش في عالم تُحترم فيه المعابد و الكنائس دون تفرقة. و على الرغم من محاربة رجال الدين و الكهنة له إلّا أنه حصل على حماية ملك الملوك شاهبور، الذي تأثر بماني و اتبع نصائحه و إن كانت علاقتهما مضطربة نظراً لكره ماني للحروب و رغبة الملك بالفتح و السيطرة على روما.

_ هي روايةٌ ممتعة و تستحق القراءة، بغض النظر عن اعتقاد ماني بعالم النور و الظلمات، لعلنا في أمس حاجتنا الآن إلى المانوية. ليس كديانة و إنما كفلسفة في الحياة، فلا نحقد على من يختلفون عنا في معتقداتهم و تفكيرهم ،ولا نأيّد القتل و القمع و الحروب، ولا تحمل أيدينا السيوف و الفؤوس.