العنوان بعيد جدا عن محتوى الرواية فلا وجود لحارس ولا لحقل ولا لشوفان الأمر كله أن العنوان مقتبس من مثل يقوله صاحب الرواية في وسطها .

في ثلاثمئة صفحة تقع أحداث الرواية في ظرف أسبوع فقط و تتحدث عن مراهق أمريكي في السادسة عشرة تم طرده من مدرسة يشكرها الجميع ويرى بأنها من أفضل المدارس بينما هو يراها عكس ذلك تماما ،ليبدأ رحلته في البحث عن مكان يقضي بقية أيامه ريثما يصل يوم العطلة الموعود ليذهب فيه إلى المنزل .

في الاخير اكتشتفتُ أن الكاتب كان يتحدث عن نفسه وقد كان في وصف سيرته ساخرا إلى حد بعيد وقد تميز أسلوبه الساخر بميزتين :

  • المبالغة في كل شيئ ،في الطول ، الوزن، العمر، عدد الأشياء ...

  • التوقف بعد ذكر كل حدث لوصفه بشكل أكثر من الازم وتعميمه على جميع البشر أو على جميع الأزمنة أو ماشابه .

الشيئ الجميل في الكاتب أنه احترف تصوير الحياة كما يراها المراهقون ، كان يرى الحياة التي تحيط به كلها عبارة عن زيف ، تعامل الناس مع بعضهم ، ضحكهم المزيف لنكت غير مضحكة ، وحتى اهتمامهم الشديد بالمشاهير ، كان يرى الأطفال هم المخلوقات الوحيدة التي لا تتعامل بالزيف .

كان الكاتب يلعن كل شيئ لذا لا عجب أن تجد بعضا ممن لم ترق لهم الرواية مطلقا في موقع ال goodreads ومن يقرأ النسخة الانجليزية سيقرأها واضحة جدا، ومع ذلك فقد كان الكاتب بارعا حقا في إعطاء أوصاف حقيقية لكل ما يدور حوله وقد تكرر كثيرا مصطلح ذلك الشيئ يقتلني دلالة على مقته لكل ماهو مزيف ومصطنع.

أكملت الرواية قبل 3 أيام من الآن بعد أسبوعان من القراءة المتقطعة -في الحافلة فقط- .

وقد كان هذا أفضل ماقتبسته من الرواية :