بالرغم من الإنتقادات الكبيرة التي تتعرض لها الفلسفة ظلما من طرف جماعات لا تعرف المعنى الحقيقي من الفلسفة و شخصيا أرى أنه لا يوجد مثقف عربي أو شخص واعي لا يرى في الفلسفة الوسيلة للرقي الفكري

كتاب " عالم صوفي " كتاب سينقلك إلى عالم آخر لم تسمع عنه و يحدثك عن بدايات الفلسفة بطريقة مبسطة سهلة لا نظير لها

قصته باختصار ، صوفي أمندسن هي فتاة في الرابعة عشر من عمرها، تعيش في النرويج تجد رسالتين غامضتين في صندوق بريدها فيها ("من أنتِ؟"، و"من أين جاء العالم؟ وبعد ذلك تستقبل مغلفاً يحتوي على مجموعة أوراقٍ تجد فيها دروساً في الفلسفة

.بأسلوب تواصلٍ غامض، تصبح صوفي طالبة للفيلسوف "ألبرتو كنوكس" ذي الخمسة وخمسون عام؛ والذي يبدأ مجهولاً تماماً، وتدريجياً يكشف عن نفسه شيئاً فشيئاً ليتبين أن الرسائل والأوراق الفلسفية كانت منه

كتاب افادني جدااا في معرفة تاريخ الفلسفة و تغير نظرتي حولها بل و أصبحت من عشاقها كنز انصحكم به

بعض الاقتباسات منه :

الطفل الصغير لا يجد أية متعة في رؤية قوانين الطبيعة تتحطم لأنه لم يعرفها بعد, إنه لم يصبح بعد عبداً لذلك الإنتظار الذي تضعنا فيه العادة, الطفل لا يحمل أفكاراً مسبقة, وتلك ميزة أساسية من ميزات الفيلسوف الكبير, إنه يرى العالم كما هو بدون الأفكار المسبقة, التي تشوه رؤيتنا نحن البالغين

هنا . يشكل الفلاسفة استثناء مشرفاً . فالفيلسوف هو انسان لم يستطع يوماً أن يتعود على العالم . و العالم يظل بالنسبة له شيئاً غير قابل للتفسير , شيئاً غريباً , ملغزاً .و هكذا يمتلك الفلاسفة و الأطفال صفة كبيرة مشتركة - الدهشة

لا نستطيع أن نترك تيار التاريخ يجرفنا جميعاً يا صوفيا. بل يجب أن يتوقف بعضنا ليجمعوا ما تبقى على ضفاف النهر...