بدايتي مع التدوين كانت 2007، أكتب لنفسي ويقرأ بعض الأصدقاء المقربين حتى انطلقت حملة تدوين يونيو 2011 والتي تشاركنا خلالها بتدوينات يومية لمدة 30 يوماً، أثمرت الحملة عن مسابقة لاختيار أفضل التدوينات على مستوى الوطن العربي فازت لي تدوينتين نُشرا في كتاب " أبجدية إبداع عفوي" بنسخته الإلكترونية، ونشرت إحداهما في كتاب ورقي يحمل نفس الاسم صادر عن "دار ليلى".

الخطوة التالية عندما أعلنت "دار ليلى" عن المرحلة الثالثة من مشروعها "النشر لمن يستحق" عبارة عن مسابقة لشباب الكتاب ممن لم يصدر لهم أعمال سابقة يتم تقديم الكتاب كاملاً إلى الدار ويمر على لجنة قراءة وفي حال الموافقة عليه يتم نشره ضمن المشروع مع تحمل دار النشر نصف تكاليف النشر.

تقدمت بكتابي " حالات مفردة" وتم نشره في ديسمبر 2012. نظراً لمشاكل التوزيع والإقبال الضعيف على الكتب المطبوعة خاصةً لفئة الشباب الغير معروفي في الوسط الأدبي شعرت بالإحباط بسبب نسبة المبيعات الضعيفة، وقررت عدم الخوض في تجربة النشر الورقي مرة أخرى.

في يونيو 2014 قمت بنشر كتاب "ورق ملون" إلكترونياً وحقق نسبة تحميل أسعدتني بالإضافة إلى التعليقات الرائعة التي توصلت بها وبدأ الكثيرين يسألون على كتابي المطبوع ويسألون عن أماكن توزيعه مما دفعني للتفكير في النشر الورقي مرة أخرى.

خلال الفترة من 2011 حتى 2014 تضمنت أعمالي 8 كتب جماعية مع 6 دور نشر مختلفة معظمها نتيجة مسابقات كنت أشارك بها.

يناير 2015 تم نشر " حالات مفردة" و "ورق ملون" بطريقة برايل عن جمعية مزايا للمكفوفين.

يناير 2016 صدرت مجموعتي القصصية "سكوتا" عن دار فصلة للطلبع والنشر.

كما أنشأت مكتبة إلكترونية "شباب بوك ستور" عبر الفيس بوك وتعاملت مع كثير من دور النشر ليس بصفتي ناشره ولكن بصفتي موزعه واستفدت كثيراً من التجربة والدخول إلى عالم الكتب بشكل أكثر احترافية وأصبحت لدي خبرة كبيرة في الحكم على دور النشر وطريقة العمل ومقاييس كل دار في اختيار الكتب التي تنشر لديها.

أهم ما تعرفت عليه هو أن نسبة 80% من دور النشر لا تطلع على المحتوى الذي تقوم بنشره، حتى وإن أكدوا للكاتب أنهم ينتقون أعمالهم بدقة...

المعيار الأول للاختيار هو "نوع العمل" .. رواية - قصص - خواطر - شعر

المعيار الثاني "العلاقات الاجتماعية".. كلما كانت لديك علاقات قوية خاصة بأحد العاملين بالدار أو أصحابها سيكون الأمر أيسر وقد يتم تجاوز المعيار الأول.

المعيار الأخير "التكلفة المادية".. في حال كانت لديك القدرة المادية على تحمل تكلفة عالية للعمل كلما زادت فرصة النشر مع دار النشر التي تفضلها.

نسبة 10% هي دور نشر معيارها الأول "جودة العمل" وهي قليلة.

نسبة 10% المتبقية هي دور نشر حديثة تعتمد في اختياراتها على عاملين بالتوازي "شعبية الكاتب"، "جودة العمل" ووجود عامل واحد منهم يكفي.

أما فيما يخص العامل المادي وأي من دور النشر تهتم بكشف الأرباح والالتزام بالعقد الذي تم توقيعه مع الكاتب فهي قليلة.

إذا كان لديكم أي سؤال أو استفسار آخر لا تترددون في ترك تعليقات بها :D