مؤخراً قررت قراءة بعض الروايات الفائزة بالبوكر العربية فاستمتعت بالانغماس في أجواء بعضها وتخيلت الشخوص وشاركتهم همومهم واحسست حقابمتعة القراءة, إلى أن وضعت نصب عيني رواية الطلياني للدكتور شكري المبخوت كان أول ما فعلته قرأت عن شكري المبخوت بعض ما كتب عنه في الانترنت وعن تحصيله فتحمست للرواية حماسا بقدر الحسرة على وقتي الذي أضعته في قراءتها فقد تركت في نفسي شيئا من الأسى والحسرة على أمر البوكر العربية أولا فشتان بين رائعة السنعوسي الشاب وكارثة الدكتور المبخوث الأدبية التي أفقدتني نشوة القراءة فقررت أن أشارككم رأيي في هذه الرواية.

قد لا أكون في مستوى الحكم على عمل أدبي لشخص له تاريخه الفكري والأدبي لكن بأبسط ما يقتضيه المنطق السليم ستجد كل ما يمنح العمل الأدبي وخصوصا الرواية النجاح والقبول لدى القارئ وهذا ما يغيب تماما عن هذا العمل:

_ قد يبدع المبخوت في جعلك تنتظر سبب عدوان الطلياني على الإمام الشيخ علالة في جنازة أبيه لجعلك تقرأ الرواية إلى نهايتها وأنت في رحلتك في هذه الرواية ستشعر كأنه ينزل بك من شارع فسيح في نهج الحبيب بورقيبة عبر إحدى بالوعات الصرف الصحي يمر بك من المجاري و يقف بك مطولا عند أعفنها ليقول لك هذه هي تونس الحقيقية وليست التي تلك تركت في الأعلى ثم تلف وتلف لتخرج من نفس البالوعة

_ غياب التشويق في الرواية : يضع الخبر ثم يعود لسرد الأحداث التي أدت لوقوعه

_ توظيف بائس لشخصية الراوي

لن أطيل عليكم لكن أتمنى ممن قرأ الرواية أن يضع رأيه في هذه الرواية