سيريبرياكوف كان أستاذًا لامعًا شهيرًا له آراء وكتب لكنه الآن عجوزًا مصابًا بالنقرس تزوج من الجميلة يلينا ابنة السبع وعشرين عامًا الآن! يلينا عندما كانت أصغر سنًا انبهرت بالأستاذ اللامع وأحبته بالرغم من من فارق العمر والسن الكبير جدًا بينهما، لكنها بعد عدة سنوات وبعد أن صارت في السابعة والعشرين أدركت أن ذلك لم يكن حبًا حقيقيًا بل مصتنعًا، وهي الآن في عز شبابها وهو في عز شيخوخته يقضي أيامه في التأفف من المرض وإرهاق من حوله ومنعهم من التمتع بالحياة.

أحداث تلك القصة تدور بروسيا، وبالرغم من أنها خيالية لكن هذا هو واقع الكثير من الفتيات حتى يومنا هذا في عالمنا العربي وفي أماكن كثيرة حول العالم، فربما تُفتن الفتاة المراهقة برجل في الأربعينات أو الخمسينات وتتصور أنها تعيش معه قصة حب أسطورية لكنها في الحقيقة يتم استغلالها وخداعها، قرأت منذ قريب منشورًا لمرأة تحاول فيه الوصول لأم بنت في مرحلة الثانوية سمعتها تهدد بالانتحار لأنها دخلت في علاقة مع رجل متزوج خدعها وعندما ساءت الأمور أخبرها أنه اختار زوجته وأطفاله ولم يعد يرد عليها!

الحالة السابقة كانت لفتاة وقعت في الخطأ مخدوعة لكن بإرادتها، أما غيرها كثيرات من نفس السن أو أصغر وقاصرات يتم تزوجيهن رغمًا عن إرادتهن لرجال في عمر آبائهن أو أجدادهن! خاصةً في الأماكن ذات الطابع القبلي أو الريفي القديم أو العائلات الفقيرة وتحت خط الفقر، هؤلاء الفتيات يتم بيع شبابهن وأحلامهن بأبخس الأثمان لرجال لا يعرفون إلا الأنانية والظلم.

فلماذا يتزوج هؤلاء الرجال العجائز من الفتيات القاصرات؟!