في رواية الحب والصمت لا يتكلم الحب بصوت مرتفع بل يسير متخفيا خلف الحذر والتردد والخوف البطلة لا تفتقر إلى المشاعر لكنها لا تجد مكانا آمنا لتقول ما في قلبها تقول: "كنت أبحث عن لحظة صدق عن كلمة عن نظرة عن يد تمتد دون أن تطلب"
الحب هنا لا يغيب لكنه محاصر بين الرغبة في القرب والخوف من الخسارة تشعر البطلة أن مشاعرها ثقيلة لا تجد طريقا للخروج لا أحد يسمعها ولا حتى من تحب وهذا المشهد من الرواية يلخص هذا الوجع: "كان يمشي بجانبي لكن بيننا مسافة لا يقطعها الكلام خفت أن أقول فأخسره وخفت أن أسكت فأخسر نفسي" هذا النوع من الحب موجود في واقع كثير منا حب بلا كلام مشاعر لا تخرج أصوات محبوسة داخل القلب ربما بسبب التربية أو المجتمع أو تجربة خذلان سابقة في عالم يربط الحب بالتصريح يبدو الحب الصامت ضعفا لكنه في الحقيقة دليل على عمق لا يستطيع الآخرون فهمه بسهولة هناك من يصمت لأنه يشعر أن ما بداخله أكبر مما يُحتمل وهناك من جُرح حين تكلّم فاختار الصمت طريقا آمنا
رواية الحب والصمت لا تهاجم الصمت لكنها تُظهر أثره البعيد كيف أن الحب حين لا يُقال ولا يُعاش يترك خلفه فراغا لا يملؤه شيء في النهاية الحب الذي لا نعيشه بالكامل لا ينتهي وحده بل يأخذ جزءا من أرواحنا معه ويبقى السؤال داخل كل شخص هل نكتفي بالحب في قلوبنا أم نخاطر ونقوله علنا حتى لا نندم حين لا يعود الوقت يسمح بشيء
شاركونا رأيكم هل الصمت في الحب حماية أم خسارة لا تُعوّض؟
التعليقات