مشكلة رقم ١٣ في الكتاب تحكي عن حب شخص لفتاة وإرساله لها خطابًا فردت عليه أنها تبادله نفس الشعور، ثم اكتشف أنها تفعل نفس الشيء مع صديقه وبمواجهتها أقرت بحبها للاثنين! فأرسل بمشكلته لدكتور مصطفى محمود لأنه يحب الفتاة برغم ما حدث ولا يعرف ماذا يفعل! فكان رد الدكتور عليه كالتالي:
"حكايات الحب الأول مادة جيدة للذكرى، ولكنها لا تصلح لتكون مادة حياة وزواج"
وبنظرة للواقع نجد أن الحب الأول غالبًا ما يكون في فترة المراهقة وهي فترة ثورة هرمونات وكثير من التقلبات وهي بداية الاهتمام بالجنس الآخر، فقد يعجب الفتى بفتاة فقط لجمال شكلها، أو قد تُعجب الفتاة بفتى لخشونة صوته وبروز تفاحة آدم! ولكن بالطبع قد لا تكون كل الإعجابات بهذه السطحية، وربما يُعتبر ذلك مجرد إعجابًا لا حبًا، وإذا كان يرقى لحبًا، فهل يكون الحب الأول حقيقيًا أم وهمًا؟
دعوني أقص عليكم قصة الحب الأول لشخص أعرفه أحب فتاة بفترة المراهقة واستمر بحبها عدة سنوات لكن حين وصل الأمر لسن الزواج فضلت عليه شخص آخر، لكنه وبالرغم من مرور السنوات وزواجه وإنجابه ظل يُفكر فيها وأحيانًا يتذكرها ويبكي! خاصةً عندما تضيق به الحياة فهو ما زال يتصورها بنفس شكل المراهقة ونفس التفكير والتصرفات! فهو لا يُدرك أنها تغيرت بالزمن، هو فقط يعيش في وهم الحب الأول!
وأنت إلى أي مدى تتفق مع أن حكايات الحب الأول تصلح للذكرى ولا تصلح للزواج؟
التعليقات