أيمكن أن نكره أباءنا حقًا؟ مراجعة لكتاب «أبي الذي أكره»

وهل يُمكن فعلًا أن يكره الأبناء أباءهم؟

نعم يمكن ذلك في حالات كثيرة

عندما يقيّد الأب ابنه ويحرمه من حقوقه سيكرهه ابنه

عندما يعيق الأب نجاح ابنه ويعرقل طريقه و يشدّه للوراء عوض دفعه للأمام، حينها سيكرهه ابنه.

حين لايثق الأب بابنه ويجعله يعيش خوفا دائما من أمور لم يفعلها حتى ولكنه يخشى أن يُفترى عليه فيصدق والده ذلك، هناك يكره الابن أباه

حين يحرمه الحب والأمان ، ويعامله بقسوة وبرودة ،، حينها يكره الابن أباه

حين يجعله يعيش قلقا وتوتّرا دائما، يأمره ولا ينصحه،يعنّفه ولايؤدّبه، يرعبه ولا يرغبه، سيساهم ذلك في أن يكره الابن أباه.

لو كانت القصة تنتهي عند الكرهوفقط، لكانت أهون، ولكنّها ستؤثر على حياة الابن بشكل مباشر، ستنعكس على شخصيّته،طريقة تفكيره،نظرته للأبوّة وحتّى على مستقبله أحيانا.

يؤسفني جدّا كتابة هذه الكلمات ، فوفق ما أعرفه وتعلّمته، الأب سند لابنه حين يميل حتى لايسقط، و ملاذه حين تنبذه الدّنيا خاطئا، هو معلّمه و موجّهه، داعمه ومؤمن به وواثق به.

من خلال طرحك آية، يبدو الكتاب مميزا في ما يطرح، وهو بالتأكيد يعبر عن مخاوف الصغار والكبار التي عانوها في صغرهم.

لم أقرأ الكتاب، ولكن أحب الأدب الذي يحاول أخذ أطراف الناس للتفكير في تغيير وتعديل سلوكياتهم تجاه أبناءهم.

فأنا مثلا بسبب كتاب قرأته سابقًا بدأت بتعليم طفلي القراءة في سن مبكرة.

وهنا للكتب أثر كبير جدا في تغيير الناس.

إذا وجدته في أي مكتبة، سوف أقتنيه.

لفت نظري يا آية عنوان الكتاب..

لا يحقّ للكاتب أو سواه أن يسوّق للكراهية حتى وإنْ كان مقصده طيّباً وتعليمياً..

لهذا قمتُ بتحميل الكتاب، لأعلم لأيّ حدٍ يتوافق ما فيه مع عنوانه.. وهل العنوان كُتبَ جَدَلاً ليعبّر عن شعور الأبناء لحظة تعرّضهم للتعنيف أم لأنّ في الكتاب ما يثبت توّلد الكراهية كنتيجة للإساءة.

أدرك أنّ بعض السلوكيات التي يقوم بها الكبار خاطئة، فرغم أنّ الغرض شريف وسامٍ، إلا أنّ الطريقة سامّة ومجحفة..

وسأطلع على الكتاب لأرى ما يئول الأمر إليه مع الكاتب، مع عدم إنكاري لإعجابي لمقولة جورج أورويل: «الراحة التي تجدها في قراءة الأدب لا تأتي من كونك فَهمت بقدر ما تأتي من كونك قد فُهمت».

شكراً آية.

أنا شخصيا لا أحب أبي، لكنني لا أكرهه. للوهلة الاولى يبدو هذا الكلام غير منطقي. ربما أنا أكرهه، لكنني خائف ان يعلم أني أكرهه. رغم اني رجل راشد متعلم، لازلت ارتعد منه. بل أكثر من ذلك، لا أستطيع حتى النظر إلى وجهه، أما عينيه فكأنك تقول لي انظر الى أكثر شيئ رعبا. بالكاد أستطيع إجاد تشبيه مناسب.

مازلت اتذكر حين قال لي كن رجلا. كأنني لست برجل. في الحقيقة ما أعيشه الان يثبت اني لم أصر رجلا بعد. أزيد كرها لنفسي. كل يوم أزيد بغظا لحياتي وفشلي ودراستي ورهابي ووحدتي وغرفتي.

انا اعرف السبب. ابي هو السبب وامي أيضا. لكن أبي يتحمل النسبة الاكبر. منذ ان كنت صغيرا ملأ ابي عقلي بكل ما يجب أن اكونه وكيف يجب علي ان أصير ثريا لأعينه واكون مصدر فخر له ثم لأجعل الجيران يموتون غيظا من ثروتي، تخيل ان تقول او تقولي لطفلك مثل هذا الكلام. كان عمري ١١ او ١٢ سنة. كان يجب ان ألعب أكثر لا ان احمل هموم ابي. لم تكن شخصيتي ولا عقلي مستعد لاحمل همه وهم ان أصير غنيا. فأنا لم أكتشف بعد ما أريد او ما أحب. سحقا لربما كنت صرت غنيا لو تركني وڜأني.

كانت رسالته لي. بل كان يقول لي ذلك حرفيا. "يا بني انا فشلت في الدراسة فانظر لحياتي يجب ان تدرس جيدا لتنقذنا من الفقر. كأنه لايجد ما يأكل او يلبس"

اجل يا عزيزي. الاب هو قائد الاسرة. تخيل انك في اجتماع وحينما تريد الكلام يقول لك مديرك اصمت. ويعيدها مرات عدة بالطبع ستتوهم ان رأيك لا يهم وستحتفظ به لنفسك. حياتك الشخصية و المهنية ستضطرب وتواصلك مع الاخرين سيصبح عسيرا صدقني انا لا اتكلم من فراغ ...

لقد آذاني ابي كثيرا. ضربني مرات عدة كنت اسبه سرا حين يفعل، رغم يذلك لم ليسبب هذا اشكالا في حياتي.

لقد حملني فشله في حياته. فتولد فشل آخر.

اعتقد انه لديك الان نظرة عامة على حياتي، كيف أعيش و لماذا احقر ذاتي.

لماذا لا احب ابي ولا اكرهه في نفس الوقت؟. لانني مازلت طفل صغير مختبئ في غرفتي. انتظر ان اجد فرصة عمل لاهرع هاربا من هذا المكان. من هذه الغرفة. من هذا المنزل. من أبي.. لكن الى اين؟

الم تعلم بعد، لاجعل ابي ثريا. هكذا تمت برمجتي .في علم البرمجة اللغوية العصبية يقولون لك كرر انا استطيع لتبمج لاوعيك ولتستطيع ان تفعل اي شيئ. ابي كرر علي ما يريده اكثر من اي شخص ناجح او فاشل في العالم و النتيجة؟ افشل شخص في العالم

لماذا لا احب ابي؟ سأترك لك الاجابة

انت تعلم الان افضل الطرق لتجعل ابنك فاشلا. بل اكبر فاشل على جميع المستويات ومن كل الجوانب الحياتية.

"بتصرف."

في الكتاب الذي تشاركه ارى ان الطريقة الافضل هي المواجهة. ان صرت ثريا سأواجه ابي. لان من أقواله الهدامة"من لا يملك مالا لا وزن لكلامه". سحقا

أكره الاثنين بالفعل أبي وأمي, طبعا لا أشجع فكرة أن تكره أهلك مثلا أو تتمرد لكن الأب والأم يختلفان من عائلة لعائلة.

ربما هي فكرة مرعبة أن يكره الشخص والديه، ولكن لابد أن نعترف أنها موجودة، ولكن هل يصلح الكتاب فقط للتعافي من هذه الأزمة أم لابد من متابعة طبيب مختص، أم أن الأمر لا يستحق لا هذا ولا ذاك!

هذا موضوع مفيد جدا، ويحتاج المربُّونَ إلى استحضارِه كلَّ وقت. والغريبُ أن تلكَ العراقيلَ التي يضعها الآباء لأبنائهم تأتي غالباً عن حسن نية، وقديماً قال المتنبي: "وقدْ يُؤذَى مِن المِقَةِ الحبيبُ".

طرحك المميز لفكرة الكتاب جعل العديد منا يتشوق لقراءته، لم يسبق لي أن قرأت او حتى سمعت بالكتاب لكنه سيكون كتابا جيدا للكثير من الآباء .

وهل يُمكن فعلًا أن يكره الأبناء أباءهم؟

في الكثير من الأحيان ما أصادف بعض التعليقات والقصص عن أبناء يسردون مقدار كرههم لآبائهم؛ فكل منا لديه ظروفه؛ بالنسبة لي لم أكن تلك الفتاة المددلة أبدا؛ لكن بالرغم من كل الاخطاء التي إرتكبها والداي بحقي إلا أنه من المستحيل أن أفكر في كرههم ابدا

لم أقرأ الكتاب للأسف لكنني وضعته في قائمة القراءات المستهدفة بعد هذه المساهمة. أمّا بالنسبة لإجابة السؤال، فأنا لا أرى أي مانع في ذلك، حيث أن الطفل كما نعلم جميعًا هو صفحة بيضاء، وبالرغم من أن الآباء هم الطبيعة الأولى التي يتعرض لها، وحبه لهما يكاد يكون غريزيًا، فإن عملية الالتزام بذلك الحب قد بدّدها قسوة مفرطة أو عقدة نفسية مدمّرة، وللأسف يوجد العديد والعديد من الآباء الذي قد يصل بهم الإهمال أو عدم الاتزان أو المرض النفسي إلى ما هو أبعد من ذلك، وبفعل الأذى الذي يقع على أبنائهم في ذلك السياق، فإن هذه أحيانًا يؤدّي إلى تدمير تلك الرابطة الأبدية بشكل مفاجئ.

سعيدة أنني وجدت أحدًا يقرأ لدكتور عماد هنا، دكتور عماد من الأناس المميزين حقًا في طرح المعضلات النفسية، أظن أن من يقرأ الكتاب لن يندم أبدًا

المقال علي مدونة حسوبتابعوة ونريد معرفة رأيكم وشكرا

وهل يُمكن فعلًا أن يكره الأبناء أباءهم؟

لا أرى أنه يوجد سببا مقنعا لكره الأبناء أباءهم مهما تعددت الأسباب، إلا أن العنف قد يقسح قلب الإبن إتجاه الأب، لم أقرأ الكتاب لكن فكرته الرئيسية أراها تستحق أن نقرأ لها، لكن قد شاهدت أفلاما مًثل أبطالها شخصيات لكره الأبناء لأبائهم، لكن مع كل ذلك عندما يأتي مرض أو مشكلة يتعرض لها الأب لا يمكن أن يمر إبنه عليه مرور الكرام أو يتركه في أمس الحاجة، لأنه هناك غريزة ورابطة قوية تربط الإبن بأبيه.