النقد المزدوج (1) : الإسلام حضارة الرمز و الكتاب

كوني أولاً غير متعمقة بالأمور الدينية

هل قرأت من قبل للدكتور مصطفى محمود؟ إن لا فاقرئي له كتبه قصيرة و زاخرة بالحكمة، خاصة كتاب "حوار مع صديقي الملحد" سيعطيك فهما حقيقيا للإسلام (بين قوسين)

تقوم بعرض النصوص الدينية، والطقوس، والأعمال الفنية باعتبارها رموزاً للأفكار المفروضة أو المثل العليا.

أركز على نصوص دينية، و في الإسلام النص الديني هو القرآن و الحديث الشريف، فلو كان المقصود من الكتاب هو القرآن، فبالتالي القرآن رمز للأفكار المفروضة و المثل العليا و تكون هذه العلاقة بين الثلاثة. ما رأيك؟

الكاب قراءة للعالم و لما فوق العالم

أعتقد أن هذا ينطبق على القرآن حيث يوجد ما يمس بالأمور الدنيوية و أخرى فوق العالم أي حسب ما فهمت الآخرة و الغيب

و ما فهمت أنا من أن الإسلام حضارة الرمز، هو أن الإسلام بالفعل يستعمل بعض الرموز لإيصال أفكار معينة ، رموز تحتاج للتأويل، فلو كان القرآن واضحا تماما لما ظهر تفسير للقرآن و لما كانت هنالك آيات لا يعرف تفسيرها للآن.

من ثم يتدخل الفكر و العقل في فن القراءة

بناء على ما سبق و أن المقصود بالقراءة هنا قراءة القرآن، فإننا لنقرأ القرآن نحتاج لإعمال العقل و الفكر لفهمه و تأويله، و قد كثر في القرآن استعمال "أفلا تعقلون" و "لعلهم يتفكرون" و ما شابه ذلك من دعوة للتفكر و إعمال العقل .

 لأن كل تأويل صراع، إن لم نقل حربا تدور حول الرمز

هذا لم أفهمه، أو لنقل أنني فهمته من خلال "تأويلك" للرمز و ذلك المثال، لكنني لا أعرف كيف أربطه بما قلت سابقا

لأنه عندما يريد أن يفرض على مؤمن آخر، أو على اللامبالي بالشؤون الدينية، منهجا وحيدا و فريدا للتميز و الشرح و الإدراك، فإنه يتملك، في البدء، سلطة قسرية ضد الغير فيرهبه و يوجه إليه اللعنة.

استعمل الكاتب في البداية "لأن" ما يعني أن هناك علاقة سببية بين هذه الجملة و التي سبقتها، و هو ما لم أتمكن من إدراكه (إذا كان التأويل صراعا و حربا فكيف ذلك إذا كان يملك سلطة قسرية؟ أما عن امتلاكه لسلطة قسرية فقد فهمته من خلال ما شرحته لي مشكورة.

هذه وجهة نظري أنا و تحليلي الشخصي مما فهمته و ساعدتني في فهمه، ما رأيك؟