الثروات لا تقاس بالمال


التعليقات

فهناك ثروة وغنى في الصداقات الدائمة والعلاقات العائلية المتناغمة والمتوافقة وفي تبادل المشاعر والتفاهم مع شركاء العمل

أعتقد أن معظم من لا يمتلكون ثروة مادية، قد لا يقتنعون بمثل هذه الثروات المعنوية، حيث يعتبرون مثل هذه المقولات مجرد شعارات لمواساتهم على ضيق أحوالهم!

أنا مع التوازن الذي لا يتحقق إلا من خلال راحة البال، التي تأتي من وضع مادي يكفي الإنسان حاجاته الأساسية على أٌقل تقدير دون أن يحتاج مساعدة أحد، إلى جانب حياة اجتماعية وروحية ثرية. الثراء المادي على حساب العوز الفكري والروحي لا يقود إلى السعادة والأمثلة على ذلك كثيرة، ونفس الشيء بالنسبة إلى الغنى الفكري في مقابل فقر مادي شديد مدقع.

أنا مع التوازن الذي لا يتحقق إلا من خلال راحة البال، التي تأتي من وضع مادي يكفي الإنسان حاجاته الأساسية 

أتفق معك، فأعتقد أن قاعدة "خير الأمور الوسط"، هي الأصلح لمثل هذه الحالة.

شكراً على مشاركتك، ودمتِ بألف خير.

لكن المال هو من يجلب للناس الصداقات والعلاقات الاجتماعية والعائلية، لأن الناس ينفرون من مَن ليس لديهم المال، كما أن عدم توافر المال يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم الاستقرار الداخلي أو السلامة النفسية، فيكون من قل ماله في حالة عصبية وضيق يستحيل معها تكوين الصداقات أو المعاملة بلطف مع أحد، لا سيما إن كان لديه مسؤوليات والتزامات

هذا صحيح تماماً. وأظن أن الكاتب قصد ما أشرتَ إليه تماماً، فهو لم يقل أنه ضد الثراء المادي، وإنما هو ضد أن تُقاس ثروة الإنسان بما يملكه من مال، فكثير من أثرى أثرياء العالم يعيشون في غياهب التعاسة رغم ما يملكونه من أموال طائلة.

ثروة الإنسان المالية هي مجرد عامل مساعد لتحقيق السعادة، بل إنها هي سبب رئيسي للسعادة عن كثير من الناس، يكفي أنهم لا يخافون من المستقل، مطمئنين البال، لكن ما أتعجب منه حقاً هو أن بعضهم برغم كل هذا المال يدخل في نوبات اكتئاب وسمعت أن منهم من ينتحر؛ لأنهم يصلون إلى مرحلة يشعرون فيها بانعدام قيمتهم وأهدافهم، لأن كل شيء متاح عندهم وليس هناك ما يسعون لأجله

لأنهم يعتقدون أن الوفرة محصورة في الغنى المادي، بينما هناك وفرة أعمق بكثير؛ ألا وهي الثراء الفكري والروحي الذي أشار له الكاتب في كتابه. من يصل إلى مرحلة متقدمة من الوفرة الفكرية والروحية سيكون أقدر على مواجهة خطوب الحياة وتقبل الواقع كما هو، أما من يحصر حياته كلها في المال والأشياء السطيحة، فلن يحصد سوى خيبة الأمل في نهاية المطاف، لأن السعادة لن تكون أبداً على السطح.

المقصد من كلام فيليكس جاكبسون هو الدعوة للموازنة بين الحياة الخاصة والعمل، وتحذير من اهمال العلاقات الاجتماعية في سبيل جمع المال. ورغم أنّ كلامه حول أهمية العلاقات صحيح إلاّ أنّ الأشخاص من الطبقات العادية والفقيرة لا يملكون ميزة اختيار كيفية توزيع الوقت لأنهم مضطرون للعمل طوال الوقت حتى يحصلوا على المال الكافي لدفع فواتيرهم وتأدية مسؤولياتهم.


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.5 ألف متابع