هل الروايات مهمة لتلك الدرجة!


التعليقات

بلا شك ستكون الروايات هي المتصدرة

السبب في هذا هو أن الروايات تعطي وهم بالثقافة أو ما يسمى المعرفة الزائفة، والتي تعني أن هذه الروايات التي يظنها البعض نوعا من العلم ما هي الا ثقافة زائفة، في الحقيق فإن الروايات تعتبر نوعا من الترفيه فقط وليست معرفة أو أدب حقيقي، فنجد اليوم كل من يملك وقت فراغ يذهب ليكتب رواية أو يقرأ راوية وينشر اقتباسات منها على مواقع التواصل الإجتماعي ليتحفنا بثقافته وفكره الادبي الغزير، وقد رأيت بعض الناس يقرأ الرواية لمجرد أن يقول أنه قرأ هذه الرواية.

لا مشكلة أن يقرأ الشخص الرواية من أجل المتعة أو أن يعتاد على القراءة، لكن المشكلة أن يظن الشخص أن هذه هي القراءة وأنه هكذا أصبح من المثقفين والمؤثرين، هذا بالطبع بدون أن نتحدث عن الروايات المبالغ فيها التي ترسم صورا خيالية عن الواقع أو الروايات خالية المضمون عديمة القيمة بشكل كامل، اتحدث هنا عن الروايات التي يمكن حقا ان نستمتع بها ليس الا

إذا تحدثنا عن الروايات التي تستحق ان تقرأ فهي لا تتجاوز عدد أصابع الأيدي، والبقية لا يمكن القول عنه إلا أنه هراء، وسأكتفي بذكر مثال واحد وهو رواية شهيرة اسمها في قلبي أنثى عبرية، هذه الرواية حسب رايي المتواضع فاشلة بكل المقاييس، من ناحية الفكرة ومن الناحية اللغوية والادبية، ولكننا نجد الكثير يقرأونها، كذلك الروايات الجديدة والتي تميل في معظمها الى الرومانسية من أجل دغدغة العواطف ،هل هذا ايضا يدخل في مصاف الأدب! أتعجب ممن يخبرني أنه قرأ 100 رواية في حين أنه قد لا يقرأ كتابا واحدا في الفكر أو والعلوم أو غيرها، فإذا أحسنا الظن وقلنا أنه يختار الروايات القيمة فلا أظن أنه يمكنك جمع أكثر من 20 رواية يستحقون القراءة فعلا

وبخصوص في قلبي أنثى عبرية هي قصة حقيقية لم تكن عاطفية لدغدغة المشاعر..

لم أسمع بهذا الامر من قبل! ولكن لا أعتقد أبدا انها قصة حقيقية، كما أنها فاشلة بكل المقاييس حتى لغويا.

إذا ما هي الروايات التي تستحق في نظرك؟

روايات مثل أنتيخريستوس أو 1984 أو أرض السافلين أو قواعد جارتين او الجزار، هذه الروايات في وجهة نظري تستحق القراءة ليس فقط لانها متعة بل لأانها تحتوي على أفكار ونظريات أخلاقية واجتماعية نجهلها في مجتمعاتنا الحديثة

رواية في قلب أنثى عبريه رواية مستوحات من أحداث حقيقية

عند أول صفحة في الروايه بعد صفحة اسم الرواية تماما : المؤلفة خولة حمدي كتبت عند مقدمة المؤلف " تعرفت الى ندى , بطلة الرواية , على صفحات منتدى الكتروني . كانت تروي قصتها التي أبكتني . غادرت المنتدى لكن القصة لم تغادرني . وبعد فترة , كانت فكرة الرواية قد نمت في ذهني . وجدتني أتصل بها وأسألها المزيد من التفاصيل . عبر الرسائل الالكترونية والهاتف تحدثنا طويلا . تعرفت من خلالها على المجتمع اليهودي المغلق والى من يسمون بال<<يهود العرب>>. لكنني عرفت أيضا أشياء لم تخطر ببالي , عن المقاومة في جنوب لبنان , عن الحب والحرب , وخاصة عن الايمان .

هذه الرواية مستوحاة من قصة حقيقية . خطوطها العريضة تنتمي الى الواقع , وشخصياتها الرئيسية كانت /مازالت أنفاسها تتردد على الأرض . لكنها لا تخلو من مسحة خيال مقصودة . اما احتراما لأسرار وخصوصيات شخصية لا يجوز كشفها , أو سد لثغرات في القصة الحقيقية , سكتت عنها صاحبتها , أو تحديدا لتفاصيل وحيثيات الأحداث .

أملي أن تلمس القصة شغاف قلب كل قارىء وتترك في نفسه أثرا مثل الذي تركته في نفسي .

                                                                                                                                   خولة حمدي

روايات مثل أنتيخريستوس أو 1984 أو أرض السافلين أو قواعد جارتين او الجزار،

هل أحمد لأن هذه الروايات تفضله ، فجل هذه الروايات للكاتب أحمد خالد مصطفى!

ألا ترى أن هناك روايات عالمية قديمة مهمة وينصح بقراءتها من قِبل الكُتاب ،فمثلًا؛ رواية مئة عام من العزلة

وهناك رواية الحرب والسلم للكاتب ليو تولستوي.

أيضًا هناك رواية عربية رائة وهي رواية ساق البامبو للكاتب سعود السنعوسي ، ألا ترى بأن هذه الروايات مهمة؟

.. ما شاء الله .. في السابعة لم أكن أقرأ غير القصص للأطفال ههه , بدأت بقراءة الروايات والكتب حين كنت في ال13 من عمري عما أعتقد لأنني أحبت القراءة منذ كنت صغيره لكن في الصف السادس أي حين كان عمر ي 11 سنه تركت القصص كافه لأنها أصبحت بسيطه جدا بالنسبة لي وكبرت .. قرأت كتاب بسيط بعد تركي للقصص أظن انه كان فيه خواطر نوعا ما أو لا اعرف لست أتذكر وبعدها بدأت بقراءة الروايات .. اول روياة " وسرقوا ايام عمري " وبعدها " في قلبي انثى عبريه " لما لها من شهرة واسعه ولقد أحببتها جدا ..لكن هذا يختلف لشخص من آخر ( اي العمر والفترة التي بدا فيها ) .. لكن هل أنت روائيه ؟ هل لديك مؤلفات ؟

لا أتفق مع وجهة نظرك، فالرواية بالنسبة لي هي منفذ من منافذ العلوم -ليست وحدها طبعًا- فيمكن أن تحتوي الرواية على معلومات تاريخية وثقافية واجتماعية ودينية وصحية. فستهل العلم للعموم وتبسط المعلومة لهم.

أي أن يقوم أحدهم بالقراءة عن شخص بالرواية مصاب بمرض ما ويحكي قصته مع المرض والأعراض التي يواجهها.. ألن يساهم ذلك في غرس معلومة جديدة وتثبيتها بطريقة أفضل من حفظ معلومات عن مرض ما وأعراضه؟

وهنا اسمح لي أن أسأل لماذا لا نوظف الرواية لصالحنا بدلًا من أن نحاربها؟

هناك الكثير من الروايات على رفوف مكتباتنا لا تستحق الاقتناء والقراءة، هذا التصنيف بالتحديد استحله الجميع وأصبع كل شخص يملك فكرة دون أسلوب للكتابة يحولها إلى رواية ويطرحها في الأسواق، والغريب أنها تلقى اقبال كبير، هل انخفض الذوق إلى هذه الدرجة أو أن شراء الروايات أصبح موضة؟ أنا لا أنكر أهمية الروايات في تطوير الفكر وتنمية الخيال، لكن يجب أن تكون روايات قيمة لكتاب معروفين مثل الذين ذكرتهم، كونان دويل وأغاثا كريستي، سترغب في اعادة قراءة رواياتهم بعد انهائها أكثر من مرة وستخرج يمعلومات وفكار جديدة بعد إنهاء القصة.

بعيدا عن القصص، أنا شخصيا أميل لقراءة الكتب المتخصصة، الكتب القريبة من مجال تخصصي، كتب التاريخ والتكنولوجيا والاقتصاد، قراءت هذا النوع يختلف عن مطالعة الروايات كما أشارت اليه عفاف في تعليقها، عند قراءة كتاب من هذا التصنيف أنت بحاجة دائما لقلم ودفتر الملاحظات وأدوات التعليم، كما أنك لن تنهيه في ليلة واحدة أو ليلتين مثلما تقعل مع الرواية، لكن ستشعر عند انهائه بتغدية عقلية حقيقية، ويفترض أن يكون هذا هو الهدف الأهم من القراءة.

الرواية مهما كانت زاخرة المعلومات ولكنها ستحمل شيئاً من الخيال، لذلك فالأقضل قراءة الكتب ولا مانع من الرواية بين حين وآخر

عن نفسي اعتقد أنه شأن شخصي جدا، المهم أن يقرأ الناس .

هناك بعض الروايات ذات قيمة أدبية وفنية عالية تضاهي كتب عظيمة، روايات تمت كتابتها في مايزيد عن عشرات السنوات مثل رواية الألماني هيرمان هسه لعبة الكريات الزجاجية، وهناك روايات رصدت تحولات جذرية في المجتمعات سواء تحولات اجتماعية أو ثقافية أو تاريخية يأتي في بالي الآن رواية الجريمة والعقاب لديستوفيسكي وابنة الحظ لايزابيلا الليندي .

اعتقد أنك لم تصادف الرواية التي تدير رأسك وتفتنك وتسحبك إلى عالمها، وفي النهاية يظل رأيي أن المهم هو أن يقرأ الناس.

بالنسبة لي الكتب أشد علما وأشد تثقيفا للقارىء .. لكن الروايات أيضا لا تخلو فمثلا رواية " شيفرة بلال " قراتها واستمتعت بها , وقد يكون هناك كتاب يحكي عن بلال ولا أقرأه بينما رواية " شيفرة بلال " دمجت قصة صبي مصاب بالسرطان وقصة شاب لا يؤمن بالله مع بلال بن رباح .. فعرفت الكثير من الأمور عن بلال بن رباح ووصفت الرواية مشاعره عندما اذن أول مرة ودمجت قصة عنصرية للسود الى جانب بلال حيث شرحتها شخصية في الرواية " لاتيشا أم بلال الطفل المصاب بالسرطان " الى طلابها , وقد استمتعت فيها بينما ان كان الكتاب كله عن بلال أشك أني سأنهيه بسرعة ولن أشعر بالملل .. والروايات قد لا تعطي ثقافة مثل الكتب لكنها تعطي أيضا وأن تقرأ شيئا خير من ألا تقرأ , لكن ليس بالطبع أن تقرأ الكتب التي تجعلك جاهلا أو معتقداتها وأفكارها قائمة على شيء خاطىء مثل آلهة ومعتقدات سيئه .. والروايات تعلمك الاساليب اللغويه ان كنت تريد أن تصبح كاتبا روائيا وتنمي خيالك وتمدك بتشبيهات .. أما الكتب فتمدك بالمعرفة والاطلاع على معلومات تجهلها .. وأنت أدرى وحر بالذي تقرأه ... لكن من الجيد أخذ الروايات كبداية لعالم القراءة كونها تشجعك وتعطي حماسا ولا تمد بالملل فأنا بدأت بقراءة رواية " وسرقوا أيام عمري " ثم روايتان قصيرتان " مذكرات أنثى ضائعة " و" هذا ما حدث " أي روايتان قصيرتان لا بأس بهما ومن ثم "في قلبي أنثى عبرية " ومن ثم توجهت للكتب وبدأت ب" كيف أصبحوا عظماء " وكان كتابا رائعا وأريد اعادة قراءته .

امم في الحقيقة هذا يختلف حسب الرواية .. ليس كل الروايات تندرج من هذا .. لربما اغلبهم لكن ليس كلهم ..لكن اظن لانهم يريدون عكس الواقع أي ان تكون روايتهم ليست مثاليه وسعيده بل فيها من الواقع اي مرآة للواقع فيها الم وظلم .. لأن القارىء سيجدها مثاليه ولن تناسب واقعه .. لم أقرا سوى 8روايات وكتب 15 .مع الاسف لكن ما زلت اقرا واطمح الى مئة كتاب وأكثر وأن اصبح كاتبه ..بدات منذ سنتين قراءة الكتب والروايات كنت وانا صغيره اقرا القصص حسنا هذا ليس مهم لا اعرف لم اندرجت لهذا .. .لكن بالنسبه لي احب احيانا التدرج الى الحزن حين اتابع افلام وذلك سيكون سيانا بالروايات .. رغم انك ستشعر بالحزن عند قراءة بعض الروايات الا ان الاخرين يفضلون قراءتها وهم يعلمون انهم سيشعرون بهذا في النهاية .. الروايات كما الافلام تصنيفات تتنوع والقارىء من يختار ايه يعجبه من بينها .. سيكون افضل ان يقرا الكتاب الذي تحدثت عنه او اي كتاب اخر لكن انه راي القارىء بعد كل شيء سواء كان يريد روايه للمتعه او كتابا للمعرفة ..

هل تطالب العموم بقراءة كتب علمية في اوقات فراغهم،؟؟

انا من الشغوفين بقنوات اليوتيوب التي تعنى بتعليم الرياضيات

علما انها مادة الرياضيات بعيدة عن واقعي العملي

حقيقة كنت لا املك صبرا على الروايات ولكن جربتها من باب التجربة كان لها فائدة اكبر من الرياضيات لانه تناقش مواضيع عمومية كالعلاقات وانواع البشر تفيد غالب البشر

كما انها كانت اخف على دماغي واشعر بالانجاز بصورة اسهل ...

الرياضيات فادتني عندما قررت البدء بتطوير الالعاب والتطبيقات كثيرا...وهذا بدوره اثر على حياتي بشكل كبير

هل توافقني في ضرورة إعطاء الأولوية لمجالات أخرى كالإقتصاد والرياضة والصحة.. في قائمة الكتب التي علينا قرائتها سنويا!

أم ترى أنه لا مشكلة في جعل الروايات أهم مقروئاتنا

بالطبع أوافقك الرأي بشدة ولكن لا يمكن إهمال أهمية قراءة الروايات ، وخاصة للمبتدئين في قراءة الكتب.

أنا من الأشخاص التي لطالما أحبت قراءة الروايات منذ صغرها ، أرى فيها المتعة والخيال .

بخصوص قراءة الكتب المختصة في مجال السياسية أو الانسانية أو كل شيء يمت بالأرض والحياة التي نعيشها ،فأنا قرأتها منذ وقت طويل ، فمثلًا الكاتب المفضل بالنسبة لي ، غسان كنفاني ، قرأت بعض كتبه مثل ؛رجال في الشمس، أرض البرتقال ، أم السعد والرجال والبنادق ، أعتقد ان بعضها كان عبارة عن مجموعة قصصية .

ومن ثم أنتقلت إلى القراءة في كتب تختص بمجال التنمية البشرية

وفي النهاية قرأت في مجال ادارة الأعمال ، ليس لأنني أحب هذا المجال ، ربما بسبب العمل وما إلى .

فلِذا أرى أن أستفيد من الروايات ، لأنني أستطيع من خلالها تكوين مخزون لغوي ، أيضًا لأن بعضها يحمل أفكارًا عميقة وملهمة ولأنها تحفز خيالنا والكثير الكثير.

أتفق معك جداً! ولا أفهم سبب ارتباط قراءة روايات بـ "الثقافة" فالثقافة يعني انك تتثقف وتُدخل معلومات وتخزّنها في عقلك لكي ترتقي اما قراءة الروايات وهي مجرد قصة او ربما فقط قصة واقعية لا أكثر وهنا تكون قراءة الروايات من باب الترفيه والتسلية من قتٍ لآخر ليس الا...

يوجد روايات عربيّة خرجت من دائرتها منذ زمن، ولكن في جميع الأحوال واي ما كانت الرواية وكيف ما كانت، لا تعجبني ايّة رواية فبعضها جميل واقعي ذو طابع أخلاقي والبعض الآخر لا تستحق أن تقرأه اصلاً ..!

قرأت روايات ل د. خولة حمدي أعجبتني جداً طريقة سردها والرواية جميلة وأخلاقيّة

-رواية "غربة الياسمين" و أن تبقى" و "في قلبي انثى عبريّة"

اغلب الروايات العربية تستحق حرقها

حسب ما فهمته من كثير من معارفي ممن يحبون الروايات هو اعتقادهم أن قراءة رواية ما دلالة على رقي فكرهم وذوقهم الأدبي الرفيع! إذا الأمر قد يكون مجرد "محاكاة اجتماعية" مثل الموضة السنوية.. هذا ما اعتقده على الأقل حول من أعرفهم..

أوافقك في هذا الرأي تمامًا، في دائرتي الإجتماعية تتسارع الفتيات لقراءة الروايات، ووضع إقتباسات منها على منصات التواصل الإجتماعي، كي يتم نعتها بالمثقفة ليس إلا!

كنا نقوم بهذا الأمر أنا وصديقاتي منذ سنوات عديدة، فنشتري الروايات ونتسابق في قرائتها معتقدين أننا بهذا نصبح مثقفات

لا أنكر أن هناك روايات استفاد منها بشكل كبير، ولكن إن قارنت رواية مثل الأسود يليق بك لأحلام مستغانمي ، بكتاب أدبي مثل النظرات للمنفلوطي، أعتقد أنها مقارنة محسومة للمنفلوطي.

ومع ذلك ترى الناس يتهافتون على روايات مستغانمي تاركين روائع أدبية مثل المنفلوطي والرافعي.

عندما تكون خارج الوطن العربي تنظر إلى البلدان العربية كمن ينظر إلى رقعة الشطرنج ليرى كل ما فيها بشكل شامل وليس كأي شخص ضمن هذه الرقعة ...

في كافة الدول العربية بلا استثناء هناك محاولة لتجهيل الشباب العربي .. نعم تستطيع قراءة ما تحب من الرويات والقصص المثيرة حيث ستجدها بكثرة على أرفف المكتبات وفي المحلات وعلى البسطات في الشوارع بينما لن تجد كتاباً علمياً حديثاً واحداً !!

في الوطن العربي لا مكان لأي مخترع أو مبتكر أو عالم ولا بد أنك سمعت بقصص الاضطهاد أو التهميش التي يتعرض لها العلماء في البلدان العربية حتى يغادروا إلى خارجها ...

المطلوب من الشعب أن يكون جاهلاً هجيناً يصفق لحاكمه على الدوام .. فمتى تثقف المواطن واستنار أصبح خطراً على السلطة المستبدة.

من هنا نستطيع أن نعرف سبب انتشار الروايات وكثرة قرائها وندرة الكتب العلمية وقلة العلماء والمخترعين..

يكفي أن تعرف بوجود اتفاقيات موقعة مع الدول العظمى تقضي بأن تبقى بلادنا تستورد منهم التكنولوجيا والآلات والمعدات، وتصدر لهم المواد الأولية...

ولعلك سمعت بالمقولة التي تقول: أن عدد الكتب التي يتم طبعها شهرياً في إسرائيل تفوق عدد الكتب التي يتم طباعتها في كل الدول العربية مجتمعة لسنوات!!

فماذا عن الكتب التي تطبع في الدول الأوربية؟؟ بالتأكيد لا مجال للمقارنة

وأيضاً المقولة الشهيرة لأحد الجواسيس: أن العرب لا يقرؤون وإذا قرؤوا لا يفهمون!! مرجع هذا التخلف ليس إلى الشعب فالكثير منهم من المبدعين والمخترعين والعلماء في الخارج.. مرجعه إلى السلطة التي تحكمه!

الرواية هو كتاب تستمد منه تجربة لم تعشها، فمثلًا عن نفسي قرأت رواية عودة الروح لتوفيق الحكيم والتي ربط فيها الخيوط بين عدة أسر مصرية في فترة ثورة 1919، لم يتطرق إلى الجانب السياسي بالقدر الكافي، لكنه جعلني أشعر كأني فردٌ من أفراد تلك الأسرة، أهتم بهمها وأفرح بفرحها، ووصفه للشوارع والبيوت كأنني رأيتها بعينيه، هي تجربة فريدة بلا شك. مثال آخر رواية الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي، هو عمل أصيل لفترة مهمة من فترات مصر بالعهد الملكي، وبها يتناول تفاصيل بالزراعة والاقتصاد والعادات والسياسة، كل شيء.

اختصارًا للأمر، الرواية تضيف إليك حياة أخرى لم تعشها جسدًا لكن عاشتها روحك وانتقلت إلى أرجائها لفترة من الزمن، وهي مدة قراءة الرواية.

*,مما لا شك فيه هناك كتب كثيرة أهم من الرواية،وأتفق معك بأن الرواية يجب أن تكون على القائمة الثانويه للقراءة،ولكن أرى أن الرواية والقصص لها فائدة عظيمة للأنسان،فمن الممكن لرواية تاريخية أن توصل معلومات تاريخية عظيمة للقراء بأسلوب مشوق غير ممل،بشكل يغنى عن قراءة كتاب تاريخ صرف،بشرط أن تكون هذه الرواية تستند للتاريخ الموثق البعيد عن التحريف والتهويل والميول الشخصية .

*جزء عظيم من القرآن الكريم عباره عن قصص للأمم السابقة.

* خبراء التدريس ينصحون بصياغة المعلومات في شكل قصص لسهولة حفظها وتذكرها.

*الرواية والقصص من الأدوات التى يجب الإحسان في إستخدامها.

على الرغم كل هذه الفوائد الرواية فأنى أري أن قراءة المرء للرواية والقصص يجب أن لا تتعدى ربع حصيلة المرء من القراءة.


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.7 ألف متابع