هذا جزء من قصة قصيرة كتبتها وأرجو منكم التقييم 

فى شتاء والبرد قارس، ظلت الجميلة تحملق فى النار وتستمتع بدفئها خائفة من إنطفاء تلك الحطبات القليله .متمنية بقائهن لأطول فترة ، حتى لو أنها استطاعت أن تبقيها طوال الشتاء ، "يا للمسكينة"

تتوهم أن طاقة دفء الحطب سوف تعطيها الدفء طوال الشتاء ، ولم تدرى أن الكوخ الذى يأويها سوف ينهار لأخذها الحطب من أصل بناءه

ولا تعلم أن حطبها سيذوب ليصبح رمادا بعد قليل ،

ماذا تفعل المسكينة ضعيفة الجسد

ظهرت لها فجأة من وسط النار شرارة ذات صوت مرتفع ؛ تفاجأت المسكينة وانتفضت من مكانها ، لقد لسعتها تلك الشرارة فى يدها؛ ظلت تبكى من حرقة ومرارة الألم . وهى وحيدة فى وسط الشتاء البارد ، ربتت على كتفيها بيدها المحروقة وذهبت لتقلب النار ،إتقاء لأى شرارة أخرى قد تؤذيها

ولاحظت أن النار تنطفأ لأن الحطب قد تصفى كليا . خافت البنت وحارت ودارت ، ماذا تفعل فى ذلك البرد وهذا الظلام

«يا إلهى إن النار تنطفأ » ظلت تبحث هنا وهناك فى كوخها البسيط عن أى حطب ولكنها لم تجد وإنطفأت النار...

وحل الظلام على قلب المسكينة.. ما العمل الآن ماذا تفعل فى وحدتها وخوفها ، ظلت تبكى قليلا وتغنى قليلا وكلما غفت عيونها خافت وعادت مرة أخرى لتوقظ نفسها.. إنها خائفه ، ماذا تفعل المسكينة ؛

فى وسط الظلام الكئيب ظهر لها شبحا أسود يربت على كتفها ، لم تشعر بنفسها إلا وهى تهرع إلى خارج الكوخ لتجد نفسها فى وسط الغابات الكثيفة وظلت تجرى وأنفاسها ترتفع حتى توقفت من شدة الألم فى قدميها الضعيفتين ودقات قلبها الصغير التى ظلت تتسارع بداخلها ؛ توقفت لترى الصدمة .. إنها فى وسط الغابة بأصواتها المخيفة وليلها الذى لا يسمح حتى للقمر أن يضفى عليها جماله ، خافت أكثر من ذى قبل وظلت تبكى ، ثم رأت نفس الشبح وفى هذه المرة لم يأتها من الخلف وإنما جاءها أمام عينها

رأته فارتفعت شهقة مدوية فى صوتها ، حتى أن صوتها كاد أن يفر من حلقها من شدة الفزع فقال لها الشبح : (السلام) ..

لها تكملة ولكنى لاأريد أن أطيل عليكم