يقدم المؤلف ديفيد هاوكينز بهذا الكتاب، استراتجية فعالة في التخلص من المشاعر السلبية والمكبوتة والتي تعيقنا دوما للمضي قدما بحياتنا، هذه الاستراتجية ليست كلاما على ورق أو كلام نظري لكن هي نتاج تجارب سريرية قام بها الطبيب المؤلف ديفيد هاوكينز وأثبتت فعاليتها من خلال النتائج.

هذه الآلية هي آلية السماح بالرحيل عن طريق التسليم والتحرر من أي مشاعر سلبية تعاملنا معها بشكل خاطيء، ولم نترك لها أن تسير بطريقها الطبيعي، كبتناها أو قمعنها ولم نعطي مساحة لهذه المشاعر أن تخرج وتأخذ منحاها الطبيعي دون مقاومة منا.

آلية السماح بالرحيل، تساعدنا على التخلص من مشاعر التعلق، فعدم التعلق بشيء عموما سواء كانت مشاعر أو حتى أشخاص يقودنا للحرية. وأيضا من أهم ثمرات السماح بالرحيل هي النضج العاطفي فغالبا دفن المشاعر يحتاج إلى طاقة كبيرة، لذا التخلص من هذه المشاعر بالتسليم يحرر هذه الطاقة ونبدأ في استخدامها استخدام بناءً.

تساعدنا أيضا في حل المشكلات فتكون القرارات أكثر واقعية وحكمة فنبدأ في البحث عن الشعور الكامن الذي تسبب في السؤال نفسه ومعالجته، فالأهم معالجة السبب وليس العرض، لأن معالجة العرض سيكون مريحا لبعض من الوقت وسيعود وقد يعود في صورة هجمات، على عكس معالجة السبب من الأساس يساعد على الشفاء شفاءً تاماً.

تقييمي للكتاب أنه جيد جدا مناسب ليس فقط على المستوى الشخصي، ولكن مفيد للتعامل مع كل المخاوف ومشاعر القلق والتوتر التي قد تصاحبنا بالحياة العملية أيضا، أجد أنه مفيد على الصعيد الشخصي والعملي.

وبالفعل فاق توقعاتي.

نقدي الوحيد للكتاب

هو أنه عرض تأثير هذه الآلية في الشفاء من كثير من الأمراض العضوية كالسكر وغضروف الرقبة والعمود الفقري، قد اتفق معه في أثر هذه الآلية في معالجة القولون العصبي مثلا أو الأعراض العضوية التي تصاحب القلق والتوتر، أو معالجة أي عرض ناجم عن مشاعر سلبية، لأنه هنا عالج السبب (المشاعر)

على عكس الأمراض العضوية فهي ليست ناجمة عن مشاعر سلبية.

وأنتم كيف تتعاملون مع مشاعركم السلبية؟ وإن كنت قرأت الكتاب هل تشاركنا تجربتك في تطبيق آلية التسليم والسماح بالرحيل؟

وأخيرا

هذه المساهمة للتصويت من أجل اختيار الكتاب القادم، ويمكنك أيضا إضافة مقترحات أخرى بالتعليقات.