هي نفسها نظرية المؤامرة ، نتناولها ونحن مكتوفي الأيدي.

والمضحك المبكي في الموضوع هو ان هذه الكتب تظهر للعلن وتترجم ايضا ونقرأها ثم نشكك في المؤامرة علينا وعلى الدين وعلى القيم والأخلاق ايضا وعلى كل شيء جميل.

وبالمناسبة فالدين المقصود ليس دين بعينه، لا وإنما فكرة الدين، فكرة ان هناك خالق لهذا الكون واننا مطالبون بالأفعال الجيدة لكي ندخل الجنة في النهاية ، يعني الاسلام والمسيحية واليهودية وحتى البوذية وغيرها، في النظام العالمي الجديد يسعون لتأليه الإنسان ورغباته وشهواته بدون ضابط ولا رابط.

وأن كل أصحاب ديانة يتصارعون مع اصحاب الديانات الأخرى لأنهم يعتقدون أنهم فقط هم الذين سيدخلون الجنة، ولذا فمن الأفضل للإنسانية بزعمهم ان تبقى بغير دين حتى لا تتصارع وان الأديان تولد وتنمو وتموت والكثير من الأفكار المغلوطة يناقشها شياطين البشر ليلهونا بها عن ديننا وراحة الدنيا والأخرة، ومع الأسف تجد صداها لدى البعض، وبالتالي يقومون هم بقتل المؤمنين من أي ديانة ليبقوا هم وحدهم في سلام. جهل هذا أم غباء.

ما يمكننا عمله؟ هو ان لا نستسلم ، وكلما أرادوا صرفنا عن الدين ازداد تمسكنا به وكلنا ثقة بأن الحق أبلج والباطل لجلج.

وقد وجدت كثير من الأفكار عن تاريح الأديان وما يخطط لها في مقالة نشرها Sumit Paul-Choudhury وترجمتها البي بي سي بعنوان : آلهة الغد: ما هو مستقبل الدين؟