هل نشعر بين الحين والآخر أننا نعمل كثيرًا لكن بدون حافز؟ أو أنّنا لا نستمع بالعمل وما نقوم به؟ أو أننا تعثّرنا من قبل في منتصف الطريق! إن كًنت تُشاركنا هذه المشاعر، فعل كتاب Finish هو الأنسب لنا ولك!

وضع الكاتب Jon Acuff في كتابه Finish العديد من الاستراتيجيات التي يُمكن أن تجعل العمل الشاق والمتعب متعة! هذا صحيح، فحتى العمل المتعب يُمكن أن يكون حافزًا لنا لنستمر، لكن الوصول إلى هذه المرحلة يحتاج لرحلة طويلة من الشقاء والتعب، أو يُمكننا أن نقرأ الكتاب لنختصر علينا الطريق!

الكمال لله، فلا نسعَ خلفه!

نحن الآن على أعتاب عامٍ جديد، حيث نسعى إلى وضع قائمة بأهدافٍ طموحة لتحقيقها هذا العام. لكن وككل عام، سيذهب العديد منها مع أدراج الرياح ويبقى حبرًا على ورق! فأين الخلل؟

يقول مؤلّف كتاب Finish:

«على الأرجح، لقد قضيت معظم حياتك في اختيار أن تفعل أكثر مما هو ممكن، ثم تعاقب نفسك، في النهاية، لعدم قدرتك على الإنجاز».

يقترح علينا الكاتب أن نترك الركض خلف الكمال، بل أن نكون واقعيين! كأن ننخرط في أعمالنا وحسب، وسنصل إلى أكبر قدر من الكفاءة. وحقيقةً فإن كل من سعى إلى الكمال وفكّر به كانوا أقل إنتاجية من غيرهم.

اختيار أهداف واقعية

لتكن أهدافنا التي نسعى إلى تحقيقها على إطار حياتنا العملية بوجهٍ خاص أهدافًا معقولة وواقعية، وسنجد أنها أكثر قابلية للتحقيق والإنجاز.

وإن كان لدينا هدفٌ كبير، فالأفضل أن نقوم بتقسيمه. فالناجحون لا يعملون بالطرق التقليدية، إنما يعملون بذكاء.

ينصحنا كاتب كتاب Finish بأن نقسّم الهدف الكبير إلى هدفين صغيرين، وأن نركّز، في المقام الأول، على إنجاز 50% منه فقط، ثم تتوجه إلى الـ 50% الأخرى.

فلسفة الفشل الطوعي

«هناك لحظات في الحياة ينبغي على المرء فيها أن ينسحب ويتخلى عن المواقع الأقل أهمية للحفاظ على مواقعه الحيوية».

بهذه النصيحة يتحدّث الكاتب "أكوف" عن فلسفة الفشل الطوعي، وهي أن نقبل بالتخلي عن بعض أهدافنا الأقل أهمية في سبيل تحقيق أخرى أكثر أهمية لمسيرتنا العملية ولحياتنا.

فهل جرّبت الأخذ بهذه الفلسفة من قبل، أن تتخلّى عن أحد أهدافك لمنح هدفٍ آخر الفرصة للنجاح؟

ثم اسمح لي بسؤالك، تتّفق مع الكاتب في نظرته إلى أن العمل الجاد يُعتبر بمثابة حافز للإنجاز في حياتك؟