هذه قصة قصيرة له .

قرأت له رواية نادي القتال مترجمة للعربية .

قبل زواجي دخلت في علاقة متينة مع فتاة بدينة.. كلانا كان بدينًا في الحقيقة حينها، ولهذا كان التفاهُم بيننا ممتازًا.

كانت فتاتي هذه تجعلنا نُجَرِّب أنواعًا جديدة من الريجيم طوال الوقت كي نفقد بعض الوزن معاً، كأن يقتصر طعامنا على الأناناس والخل فقط مثلًا، أو على نوعٍ من الطحالب الخضراء .. وكانت تقترح دائمًا أن نتمشَّى لمسافاتٍ طويلة معًا… إلى أن بدأ وزنها في التناقُص بالفعل. ذابَت الدهون حول فخذيها فجأةً، ولم يكن هناك مَن هو أسعد منها في العالم..

حينئذ عرفت أن شيئًا ما سيحدث ويُنهي هذه العلاقة .. تعرفون هذا الإحساس: عندما تحبها فإنك تسعد لسعادتها، لكنني كنتُ أعرفُ أن النهاية ستأتي من طرفها هي، لأنها صارت الآن نقطةً تضيء بالأخضر وتُطلق الأزيز على رادار رجالٍ آخرين ذوي وظائف محترَمة وتأمين صحي..

أذكرُ أنها كانت حسناء طريفةً من قبل .. لكن الآن وقد صارت نحيفةً هكذا، أصبح من الواضح أنها تملك قُدرة ممتازة على التحكُّم في النَّفس تفوق قُدرتي ومستواي تمامًا .. أصدقائي كذلك لم يكونوا مصدر أيِّ عونٍ لي، لأنهم كانوا قد بدأوا الإلتفاف حولها بدورهم في انتظار إعلان الانفصال، كي يبدأ كلٌّ منهم مناورته ويحظى بها ..

ثم اتَّضح في النهاية أنها كانت مصابةً بالسرطان ، لكن المرض في كل الاحوال جعلها نحيفة بما يكفي لارتداء أصغر المقاسات ، فماتت سعيدة!!

تشاك بولانيك .....