مرحبًا،

هذه الأيام وجدت على الشبكات الاجتماعية دعوةً عامة لحث الناس على استغلال وقت (الحجر المنزلي) في ممارسة القراءة. حسنًا قد تبدو دعوة لطيفة، لكن مهلًا .. من له مزاج على القراءة هذه الأيام!؟ من يفكر في القراءة وأخبار الموت والسلبية تملأ المكان؟ على ذكر المكان هل لديك (متسع من المكان في بيتك أصلًا). الجميع محشور في ذات المكان.!

أنا قارئ مدمن للكتب، لكن في هذه الفترة بالذات توقفت، لأسباب كثيرة لعل أهمها الحالة المزاجية السيئة التي أعيشها، حتى وأن حاولت الهروب منها، لكنها تطاردني.

سألت الأصدقاء القُراء يبدو الجميع لازمتهم نفس الحالة (عدم القراءة)، ومنهم من رد عليه بغضب (هذا وقته!)، حسنًا، إذا كنا نحن من نحب القراءة والكتب، ليس لدينا المكان، ولا الوقت، والحالة المزاجية، ولا الدافع النفسي، ولا أي رغبة في القراءة.

بالله عليك كيف ستقنع من لم يفتح أي كتاب في حياتة، ثم تأتي له في (أسوأ وقت في حياتة) وتقول له أقرأ.!!

أتفهم رغباتك الصالحة في محاولة صناعة مجتمع واعي قارئ، لكن (رحم الله أهلك ليس هذا وقته)، نعم ربما هناك من يهرب بالقراءة وللقراءة، وهم قلة سواءً كانوا من القراء السابقين أو حتى القادمين للقراءة. لكنها ليست نصيحة عامة موفقة. :)

عمومًا المتابع للشبكات الاجتماعية يجد أن الألعاب الشعبية أزدهرت مثل (ألعاب الورق وغيرها)، كما زاد معدل مشاهدة مواقع الأفلام مثل نتفلكس وغيرها. أنا في هذه المرحلة أدمنت نتفلكس. :)

ختامًا؛ أرجوك توقف عن حث الناس على القراءة، الحياة سوف تستمر .. الحياة جميلة .. يمكنهم قضاء فترة الحجر المنزلي في مشاهدة المسلسلات والأحاديث العائلية، وستكون حياتهم حلوة وطيبة ... لا أحد يريد قراءة الكتب في هذه الفترة.

أطيب التحايا