كثيرًا ما تكون عُقدتنا مع كتب الفلسفة ناتجة عن طريقة طرحها وايصالها لنا ، لكن رواية "عالم صوفي" "لجوستاين غاردير" رواية

قد تجدها قطعت الطرح التقليدي للفلسفة ووضعتها في قالب روائي شيق يستطيع الطالب، الشاب ،كبير السن، المتعلم ،والمثقف من قرائتها.

تحكي الرواية عن قصة الفتاة "صوفي ، فتاة في الخامسة عشر من عمرها تقطن مع أمها في أخر الحي السكني ، أبيها قبطان في ناقلة النفط

تصل الى صوفي رسالتان غامضتان منفصلتان الرسالة الأولي تحوي كلمتان فقط وعلامة استفهام : من أنتِ ؟

وفي يوم آخر تأتيها رسالة بسؤال آخر :من أين جاء العالم؟ ومن ثم بطاقة بريدية معنونه إلى "هيلد كناج" بواسطة "صوفي أمندسن!

بعد ذلك تبدأ بتلقي الرسائل البريدية مجهولة المصدر، والتي تجد فيها دروسا عميقة في الفلسفة .

وبأسلوب تواصل فريد من نوعه تصبح صوفي طالبة لدى الفيلسوف "ألبرتو كنوكس" ذي خمسة وخمسين عاما

وتدريجياً يكشف عن نفسه شيئاً فشيئاً ليتبين أن الرسائل والأوراق الفلسفية كانت منه، ولكن البطاقة البريدية لم تكن كذلك، فهي مرسلة من "ألبرت كناج"، المايجور العامل في قوى حفظ السلام لدى الأمم المتحدة العاملة في لبنان.

ومن ثم تبدا رحلة صوفي في تعلم تاريخ الفلسفة مع ألبرتو

رأيي فيها :

الرواية طويلة ولكنني أجدها ممتعة جداً وذات حبكة مقنعة ، و فريده من نوعها ، كيف لا تكون فريدة ؟ وجوستاين غاردير تمكن من خلالها ان يجمع بين كتاب لدراسة تاريخ الفلسفة وتبسيط مفاهيمها المعقدة ورواية جميلة ذات حبكة متقنة

ويكفيها أنها ترجمت أكثر من 50 لغة مختلفة ، وبيع منها ما يفوق عن 20 مليون نسخة

أنصح بقراءتها وخاصة لمن أراد أن يدخل الى عالم الفلسفة والتعرف على تاريخها .

لا ينصح بقراءتها قبل النوم بل تحتاج أن تقرأها في كامل وعيك.

هل قرأت الرواية ؟وما رأيك فيها؟