رواية حينما نسيت أن أموت، هي حكاية شاب فلسطيني استشهد والده قبل ولادته، يصاب بمرض القلب ويسافر إلى ميونخ لإجراء عملية جراحية في القلب، ويقضي هناك خمس ليالٍ، يكتب فيها عدة رسائل لأمه وللفتاة التي أحبها، يكشف فيها عن أسرار حياته، طفولته، دراسته، قضيته مع الوطن ، يتحدث فيها عن الحياة والموت، عن الخوف والاطمئنان، عن أرضه وبلده، عن ما يجري في بلادنا العربي.

للوهلة الأولى مع بداية صفحات هذا الكتاب حقدت على الحبر الذي ضاع في كتابته وحقدت على من أرشدني إليه وشككت بذوقياته التي لطالما أدهشتني برقيها، لقنني هذا الكتاب درساً مفاده ألا أحكم على البدايات!

عشت مع الكاتب تفاصيل القدس تفصيلة تفصيلة، عظيم الابداع حين يتناول الكتاب الدين والموت والعلاقة بين العبد والله، وكم موجعة هي رسائل الاعترافات المتأخرة لا ندري إن كانت تفقد قيمتها لتأخرها أو أنها محزنةٌ كونها علقت في الحناجر ولم تخرج.

مريم يا مريم لقد سئمت من كثرة المريمات، في حياة الكتاب الفلسطينيين أما خلق الله غير مريم؟؟

حزنت للنهاية التراجيدية، إلا أني سبحت في تيارات اللحظات الأخيرة، أدبياً مامن ركاكة ولا أخطاء، هدوء وروي في التنقل بين الرسائل، قد نجد بعض الضعف في الجذب بدايةً

لكن ومع حلول الصفحات 25 ومافوق لن تكون قادراً على تركها!

وُصِفَت لي هذه الرواية أو هذا الكتاب، على أنه بديع جداً لدرجة يقتل فيَّ رغبة قراءة

"عتبة الألم" ومامن شيء يُطفِئ هذه الرغبة.