المسؤوليات التي لا ندري عنها.

12

التعليقات

تجربة رائعة، يبدو أنك عانيت كثيرا لكن مع الوقت ستتعود على المهنة .

أقترح عليك أن تحدد مجالا للأسئلة في آخر الحصة، عندما تنهي ما تريد تقديمه في ساعة مثلا .. تترك نصف ساعة للأسئلة (هذا مثال فقط تستطيع تقليصها لربع ساعة حسب الظروف)

ويبدو أيضا أن الفتاة لها ظروف صعبة إما عائلية أو في المدرسة فهي تعاني من ظاهرة التنمر المدرسي، ربما اضطراب نفسي من موت الوالد، أنصحك في هذه الحالة أن تنصح الطلاب أن يزوروها ويخففوا عنها الألم النفسي فعندما ترى الدعم النفسي لها ستتأثر بذلك إيجابيا وهذا ما فعلناه مع حالة مماثلة جرت معنا .

حقا إنها مسؤولية عظيمة وقد صدق أمير الشعراء حين قال :

لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَةً

لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَاوَةً وَخُمُولا

هل درست قبل هذه المرة؟ تخيل وجود شدة فوق الراء.

حسناً..

في التعليم ستحتك بالكثير من الحالات الصعبة ، و أنت كمعلم ليس عليك أن تحل مشاكل طلابك أو أن تنخرط معهم في مشاكلهم بحيث تصبح كأنها مشاكلك..استمع إليهم و انصحهم إن استطعت و لكن لا تقترب منهم لدرجة تخل بتوازنك النفسي أو الاجتماعي أو حتى الإقتصادي..

أنت لست مرشداً اجتماعياً أو حتى صديقاً لهم، أنت معلم، تعلم فصل العلاقات الشخصية عن عملك و إلا ستشقى..

أفهمك انسانياً ..مررت بتجارب كثيرة مشابهة مع طلابي و كنت أصل لحد البكاء من الظلم و الأوضاع التي يعيشونها، لا تكلف نفسك فوق طاقتها، تعلم رسم الحدود لتريح و ترتاح و اجعل حدودك واضحة تماماً..

لاقول شيئا .. ماتشعران به كلاكما صحيح ولا اظن ان عليكما ان تشعرا بانكما اقل احترافيه في عملكما فقط لانكما تشعران هكذا.

مفهوم المعلم تغير كثيرا في عصرنا وتشوه ولست بصدد شرح كيف كان في العصور السابقة ولكن حتما لايمكن جعل مهنه المعلم غير انسانيه او خاليه من الاحتكاك الشخصي بالاخص ان من تتعاملون معهم اطفال!

لا اريد ان ابدا بسرد امجاد الماضي =)) وخصوصا ان الازرق معلم تقوية وليس معلم مربي مسؤول عن صف وربما ليس مؤهلا كمربي بعد .. ولكن بخصوص مهنه التعليم لاقل لكم فقط ان ابن بيطار عندما اخذه ابوه الى حكيم بالنباتات ليتعلم منه كل شيء قال له ساعلمك علوم الدين جنبا الى جنب مع علم النبات كما فعل معلمي معي .. هذه فقط لمحة بسيطة على عدم انفصال الامرين لان المعلم مهمته صنع الانسان وليس فقط عمل عادي لكسب المال!

طبعا لن تستطيعوا حل مشاكلهم العميقة والمعقدة .. ولكن مايفعله المعلمون هو انهم يخرجون طلابهم من الوحل بالتحسين فكريا كل شيء هناك في الفكر وليس في حياتنا اليومية ومصاعبنا.. وهذا مايصنعه المعلم وهذا مايجعله صاحب اسمى المهن!

زعندما تساعد ليس شرطا ان تقف في كل لحظة مع من تساعده .. ولكن لاتحقرن من المعروف شيئا شيء تافه تفعله قد يعدل مسار حياة شخص قليلا للافضل! بامكانكما المساعدة بطريقتكما وبما تقدران عليه.. ومن مقامكما .

ومن الجيد كما قالت @what_the في الاعلى ان لاتكلف نفسك فوق طاقتها ..

قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه ، قالوا : وكيف يذل نفسه ؟ قال : يتعرض من البلاء ما لا يطيق .المرجع السلسلة الصحيحة 2 ، نوع الحديث( صـحـيـح)

وهناك اشياء بسيطة تستطيع القيام بها..

بالنسبة لمساعدتها في الرياضيات الذين لايفهمون سريعا بهذا الشكل يفهمون افضل حين تعتاد يدهم وطريقة فكرهم على نمط فتدرج معها .. لانه مهما شرحت لها نظريا لن تفهم ماسيجعلها تفهم هو التكرار وملاحظة النمط بنفسها.

مثلا اذا كنتم تحلون مسألة كثيرة حدود مثلا الدرجة الثالثه وهي لاتعرف اصلا كيف تحل المسائل البسيطة وسالت سؤالا بسيطا .. اذهب اليها واعطها عدد من المسائل من درجة الاولى تحلها وما ان تعتاد اعطها عددا اخر من الدرجة الثانية ، ثم الثالثه .

كثر عدد المسائل قدر المستطاع لتعتاد.

لانها من الواضح لاتفهم في الصف ومتاخرة عن الباقي وتحتاج انتباها خاصا.

اكثر عليها الواجبات وتاكد ان تحلها ولو كان بان تدعها تحل في الصف .. ان تحسن ادائها فسترتفع معنوياتها كثيرا وقد تشغل نفسها بالرياضيات وحل المسائل حتى ان وجدت في الامر جدوى.

ايضا بدل ان تزور الفتاة يمكنك فقط ان تحييها قبل ان تخرج من الصف القادم وتقول لها فلانه عظم الله اجركم .

التعزية واجبة اساسا ثم ان كلمة عزاء بسيطة مقدرة كثيرا من موقعك هذا لانها لاتتوقع شيئا منك!

بما انها انسانه مجدة .. بالمرة بعد ان تقوم بحل واجب اعطها كتابا مناسبا وجيدا لها في حالتها -وعمرها- هذه قل لها انك قراته واستمتعت به وبامكانها ان تقرأه ان شائت او كمكافئة انها قامت بواجباتها او تظاهر فقط انك مشترك مع مجموعة تمرير كتاب للشخص التالي وان عليها ان تقراه ثم تمرره .. حبذا لو كان رواية مناسبة او فيه قصة خروج من معاناه مناسبة لوضعها.

هذه الامور ليس فقط ستحسن معنوياتها ولكنها ستشغلها عن المشاكل التي تحدث وعن الاسلوب الدفاعي الواضح الذي تتخذه دون ان تعلم.

أزرق حاول ان تشاهد Freedom writers =)) فقط لتحفيزك.

بخصوص التعزية..

كمعلم يجب أن تضع حدوداً مع طلابك بحيث لا تمحى هذه الحدود و يختلط عليك الأمر فإذا كنت تريد أن تعزي الفتاة بوالدها بالذهاب إلى المنزل فلا بأس إذا ذهبت مع الطاقم التدريسي و ليس فقط كزكيا الأزرق..

حاول أن لا تندفع وراء العاطفة كثيراً...أعتقد أنني وعظتك كثيراً و لكن هذا من واقع خبرتي في التدريس ( ثلاث سنوات) رغم أنها ليست كبيرة و لكنها تكفي لأوجهك لبعض الأمور إن أردت..

الفيلم الذي اقترحته ايفي جميل جداً و على غرار فيلم مشابه لميشيل فايفر بعنوان dangerous minds..

لا اختلف معك بالطبع لم اقترح ان يذهب .. ولكن ان يقول لها عظم الله اجركم فقط بعد انتهاء الصف مثلا او اذا سالته شيئا وحدها والصف يخرج .. عادي تماما، الكثير من مدرسينا ايام المدرسة اذا علموا حتى بمرض تلميذ وتغيبه لفترة طويلة يعلقون بكلمة ! لاباس بذلك! وعلى فكرة بالنسبة للطالب تعني كثيرا لانه يعلم ان المعلمين لايعطون خرية بشان الطلاب فكلمة واحدة تكفي لانها اساسا وزنها كبير.

ساشاهد فلمك =))

كلامك صحيح ايفي ..

أعلق و انا تعبة جداً من ليلة أمس. .سيكون يوماً حافلا :D

والله أعرف..

ألأمر شاق جداً خاصة إذا كنت حساس، ساعد من يحتاج مساعدة و استمع ولكن اعرف متى تنسحب..

أنت إنسان أيضاً و ليس عدلاً أن تحمل همومك و هموم غيرك..

لكني اكتشفت أن الفتاة تكذب

وهل تغيرت نظرتك لها

ضروري من الذهاب لتعزيزة قالب من السكر و كلمات تريح القلب


البوفيش

مُجتمع البوم والخفافيش، المواضيع تُنشر في الليل و تُخفى صباحًا.

657 متابع